#المجلس_الانتقالي_الجنوبي والصعود السياسي المتواصل ..!

 

 

 


وصف خالد الرويشان الوزير السابق تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن عيدروس الزبيدي حول التطبيع مع اسرائيل بالانتحار السياسي ، قائلا : رئيس الانتقالي بتصريحه اليوم انتقل إلى رحمه الله سياسياً ، فهذا انتحارٌ سياسي .. وبليد ..! 
لنفترض جازمين صحة استنتاجات الرويشان المعبرة عن امنياته واحلامه وعدائيته للجنوب والجنوبيين.. ونسلم 
بان انتحار عيدروس يمثل انتصارا مبينا للرويشان وجماعته.. وهذا ما يريدونه ويسعون اليه منذ ضهور الانتقالي على مسرح الاحداث .. واليوم تحقق لهم بالمجان ودون عنا .. و المفروض انهم يحتفلون بهذا الانتحار السياسي .. لكن 
الشئ الذي يستعصي علينا فهمه هوا سر انزعاجهم من زيارة عيدروس الى موسكو وتصريحاته وعبروا عنه في كل كتاباتهم وردود افعالهم التي كشفت لنا شى كان الجنوبيين يجهلونه حتى الان ولم يدركوا ان الرئيس عيدروس والانتقالي بهذه الاهمية والقوة والتاثير التي تجاوزت رئيس وحكومة الشرعية.. والاهم في كل هذا القلق والخوف الجلي في ردود الافعال الانفعالية المتشنجة والحاقدة هى قناعات اصحابها المبكرة بحتمية انتصار الانتقالي وعيدروس ونجاح مسعاه في الانفصال. 
هؤلاء لو كانوا صادقين في وطنيتهم ووحدويين قولا وعملا لصدقت نياتهم في حرب الحوثي والقضاء عليه وتصحيح كل الاختلالات السابقة والطارئة.. لكن كان همهم ابقاء السلطة والهيمنة والقوة ضمن نطاق الهضبة الزيدية ايا تكون عباءتها وشعاراتها وطقوسها.. زيدية امامية او جمهورية قبلية حاشدية او حوثية ايرانية.. ولا يهم باي هوية اتت.. باسم الله والحق الالاهي المزعوم لال البيت.. او باسم ماركس واليسار ..او باسم الشيطان... المهم بقاء الحكم والسلطة والثروة بيدهم. لذلك لاغرابة ان يكون العدو الاول والاخير بالنسبة للرويشان وامثاله من مثقفي الزيدية البرجماتية هو الانتقالي والجنوب وليس الحوثي وايران.
 نحن نعلم ان وحدة الرويشان التي يدافع عنها اليوم بعد ان كان احد ادوات قتلها بالامس هي الثروة والارض التي استولت عليها عائلته في عدن والجنوب.. 
من اراد ان يصل الى الحقيقة في كل ما يكتبة الرويشان فعلية ان يبحث عن دوافعه ومحركاته للكتابة .. عن المصلحة الذاتية والاسرية والجهوية وراء كل موقف وتصريح يجتهد في تسويقه 
 العام تحت عباءة وطنية وحدوية فضفاضة ، تخفي عنصرية وشوفينية صاحبها ولا تمت الى الواقع بصلة.
اخيراً لايمكنني التعليق على كل ما يكتبوه مثل هؤلاء ( المثقفين) وما يروج له الذباب الالكتروني الذي يتغذى على هذه القمامة.. ولكنني يمكن ان اقول ان عوائهم وبكائهم وجنونهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الاعلام يؤكد بما لا يدع مجالاً لشك ان الرئيس عيدروس والمجلس الانتقالي يمضون بثبات في الطريق السليم نحو تحقيق الهدف والغاية الوطنية الجنوبية المنشودة في استعادة الدولة الجنوبية.

مقالات الكاتب