خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
المعارك الحالية في محافظة مأرب اليمنية كشفت هشاشة جيش ما يُسمى بـ"الوطني" التابع لما تُسمى بـ"الشرعية اليمنية"، وفضحت الكم الهائل من الزور والبهتان بشأن المعارك والانتصارات التي كان إعلام تلك الشرعية الزائفة يروج لها ليل نهار خلال السنوات الماضية.
كما أن المعارك التي تدور رحاها في مأرب اليمنية حاليًا بيّنت مدى عجز ذلك الجيش المُسمى اعتباطًا بـ"الجيش الوطني"، رغم الدعم الكبير الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية (ماديًا، ولوجستيًا)، بالإضافة إلى الدعم الجوي من خلال الطيران الحربي للتحالف، ورغم كل ذلك لم يستطع ذلك الجيش الوهمي تحقيق أي انتصار، بل إنهُ لم يستطع الحفاظ على المساحة التي كان يسيطر عليها سابقًا.
فيا للعجب! كان ذلك الجيش قبل أشهر يتوعد باقتحام العاصمة الجنوبية عدن عبر محافظة أبين الجنوبية لولا طيران التحالف كما كان يدّعي، بل إنهُ أرجع هزيمته النكراء في أغسطس / آب 2019م التي مُني بها في ذلك التاريخ على يد أبطال القوات المسلحة الجنوبية، أرجعها للضربة الواحدة التي أطلقها طيران التحالف آنذاك، واعتبر هزيمته بسبب الضربة الواحدة فقط، وليس من القوات المسلحة الجنوبية، في حين نرى الكم الهائل من الضربات الجوية لطيران التحالف العربي في مأرب ورغم ذلك تتساقط المناطق في مأرب بيد ميليشيا الحوثي المنطقة تلو المنطقة.
في المقابل، يحقق أبطال القوات المسلحة الجنوبية انتصارات خارقة على ميليشيا الحوثي، ما يعني أن معارك مأرب كشف المستور، وأكدت أن لا جيش للشرعية يواجه الحوثي، فقط شرفاء قبائل مأرب اليمنية من يتصدون للحوثي، في حين أن شرعية الإخوان تكدس ميلشياتها وأسلحتها في وادي حضرموت وشبوة لنهب ثروات ومقدرات الجنوب.
كما أن معارك مأرب الحالية برهنت أن الطرف الأقوى عسكريًا على الميدان هو الجنوب، فالقوات المسلحة الجنوبية استطاعت هزيمة الطرفين (ميليشيا الحوثي، ومليشيا الإخوان)، في حين تحتل ميليشيا الحوثي المرتبة الثانية، فقد استطاعت الأخيرة هزيمة ميليشيا الإخوان، لكنها لم تستطع مجابهة القوات المسلحة الجنوبية، في حين تحتل ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية المرتبة الأخيرة، فتلك الميليشيا الإخوانية لم تستطع هزيمة أي طرف.
أي جيش هذا؟ يكذب إعلامه كما يستنشق الهواء؟!