خليڪم شاهدين ..!

 

 


خليكم شاهدين على كل ما يمارس علينا من ظلم ظاهر وباطن من أخوة لنا مصرين على ظلمنا وهم يعلمون علم اليقين بأننا أصحاب حق شرعا وعرفا وقانونا ويعلمون ايضا أننا لسنا ضعاف ولانخشى إلا الله وعندنا القدرة على خوض غمارها إذا دارت رحاها ونحن لها ولكننا نحكم العقل والضمير ونحقن الدماء والأعراض والأموال ونبقي على الأخوة والأواصر والعلاقات الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف وهم يستغلون التزامنا وتمسكنا بقيم الإسلام وهدي محمد صلى الله عليه وسلم ضانين أنفسهم أنهم الأقوى إنه الكبر والفخر(غرور الشيطان) الذي سيخرجهم منها،في هده الظروف الاستثنائية التي تعصف بنا جميعا وهذه قراءة تحليليةخاطئة نراها من جهة نظرنا لما يعتمل على أرض الواقع وهناك مؤشرات تفرضها حيثيات ومعطيات ومايحيط بناء من سياسات وتكتلات وتجاذبات ومصالح عربية ودولية واقليميةوهذا تحليل غير منطقي ولا واقعي وعليكم إعادة قرأته بهدوء وبتأني حتى لا تقعو في شرك الطموحات الأنانية والتيه والشطط مثلما وقع غيركم من قبل وهذا مالا نرجوه لكم فعودوا لرشدكم فالوطن يتسع لكل أبناءه وعلينا أن نأخذ الدروس والعبر من كل المنعطفات والاحداث التي عصفت بناء ونستلهمها ونجعلها خارطة طريق تنير لنا الدروب. 

 كل الأعمال والتصرفات التي يقومون بها مستفزة ومستهتره وغير مسؤولة وهناك إصرار عجيب وغريب الغرض منها جرنا إلى مربعات مالآتها وعواقبها غير محمودة ولن يسلم منها أحد وكل هذه الضغوط ونحن نمارس على أنفسنا أقسى درجات الصبر وضبط النفس حرصا منا على الجميع وعدم الإنزلاق إلى ما يخطط له.

{خليكم شاهدين}

وللأسف تصورهم وفهمهم لصبرنا وحرصنا وما نتحاشاه من أجل أن نضع حد لأي تهور أو اندفاع يعمق الجراح في إتجاه المواجهة التي يحاولون جاهدين جرنا وفرضها علينا متناسين أنهم في لحظات طيش وهوس وغرور وجنون منهم سوف يكونوا هم وقودها وسيحترقون بجحيمها وكل من يشعل ويشب النيران وينفخ في كيرها هم أول المصطلين بها أو أنهم أول الفارين من لهيبها إذا أشعلت وقد خبرناهم في أكثر من مواجهة من قبل ولكننا نعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف والجهود للم الشمل والمصالحة الوطنية مستلهمين العبر من مامرت بنا من أحداث ومنعطفات مزقت النسيج الإجتماعي ووشائج القرباء والرحم وفرقتنا كابناء وطن وأحد وكانت اثمان باهضه دفعناها في كل منعطف وحدث.

وبكل حرص لا نريدها أن تتكرر لأنها لن تكون كاسابقيها فإن قدر الله لها أن تكون فسوف تكون القاسمه ولانعلم متى تنتهي؟ ومن سيشهد نهايتها؟

كونوا حريصين علينا مثلما نحن حريصين عليكم واستعيذوا بالله من نزاغات الشياطين وكونوا إخوانا لنا من أجلنا جميعا ومن أجل الوطن ومن أجل الأجيال القادمة.

 

مقالات الكاتب