من يعاقب عدن ويجوّعها ..؟

 

 

 

 

عبدالملك المخلافي حدد استراتيجية الشرعية باسقاط عدن لليمننة بعد تحريرها فقال:
"ان استقرار الاوضاع في الجنوب سيشجع الجنوبيين على الاصرار على الانفصال"...
كان ذلك قبل اشهار الانتقالي !! وقبل ظهور معزوفة المثلث!!
وقبل يكرر البعض بمناسبة وبلا مناسبة بان سبب ما يحصل بسبب احتكار التمثيل او صناعة الكفيل...الخ من التبريرات والتسويقات للتغطية!!
 هذا الاصل الذي تناسلت وتتناسل منه حرب الخدمات والرواتب والتجويع وخلق الاضطرابات الامنية والشحن المناطقي في عدن والمناطق المحررة 
المخلافي حينها ما كان مغردا تويترياً ولا صاحب مخبازة ؛ بل ؛ وزير خارجية شرعية الرئيس الجنوبي عبدربه منصور ومعه مكون جنوبي في شرعيته يسميهم البعض رجال دولة !! ، ولم يكذّبوا او يشككوا او ينفوا او يعترضوا على تصريحه...بل هم من ادوات تنفيذها. 

تعاقبت الوزارات والاستراتيجية قائمة وتتجدد وتتنوّع وتتعدد وتتموه ، باشاعات شيطنة شخصيات..وشراء ذمم..وعمل دؤوب لتفتيت اللحمة الجنوبية.. حرب خدمات.. قطع مرتبات.. انعدام كهرباء .. فشل في الصحة التعليم .. تنفّذها الشرعية باستراتيجية ترقى الى جرائم الحرب تدعمها جبهة اعلام افتقدت للمعايير الاخلاقية يطبّلون ان سببها صراع الانتقالي مع الشرعية وان الجنوب يحتاج دولة...من هي الدولة!!؟ هي ذات الدولة التي تعمل على زعزعة الاستقرار في الجنوب لمنع الانفصال!! ويكذبون ويفترون ويلوون الحقائق ويفترونها على الناس !! فتارة ان اصحاب المثلث يعرقلون سير التنمية بعدن باسلوبهم الهمجي الارعن وكأن الطرف الاخر في حضارية الدول الاسكندنافية !! وتارة بان الانتقالي يفجّر نفسه بامتياز!!...الخ

 حين كان الانتقالي خارج الحكومة كان ممكنا قبول التلفيقات اما وقد دخل في شراكة حكومة مع الشرعية فكيف يكون سببا وهو جزء من حكومتها

تنوّعت الحرب وازدادت وطئتها فالناس تموت جوعا او على شفا المجاعة بعد الشراكة فهل يُعقَل ان يكون السبب وزراء الانتقالي في الحكومة!!!!؟ لكنه اعلام تافه يحرث في حرب قذرة للتعبئة المناطقية لا تقل عن حرب التعذيب والتجويع الجماعي وقطع الخدمات وفي مسار آخر يعمل وامنهم واحزابهم بصناعة مشاريع مناطقية وهمية يعلمون هزالتها للالتفاف على مشروع الجنوب

يوزعون التهم يمنة ويسرة ليظهروا الشرعية وتمكين الاخوان بانهم الحمل الوديع بسنما هم العدو الحقيقي وسبب مصائب والشر عدن والمناطق المحررة... هل منع الانتقالي المرتبات؟..لا ، بل الشرعية منعتها ، هل فجّر محطات الكهرباء ؟..لا ، هل منع عنها الوقود في عرض البحر ؟ ..لا ، هل سرق وديعة طحين الفقراء؟ .. لا ، هل هو مسيطر على البنك والموارد؟..لا هل منع الانتقالي التحقيق فيها؟...لا ..من رفضه؟ رفضه مسؤولو البنك بحجة انه انتهاك للشرعية وليس انتهاك للانتقالي!! هل فساد الكهرباء من الانتقالي ؟..لا من ادارة الشرعية ..!

هل تاجير مصافي عدن وتحويلها لمستودعات لتجارة النفوذ والسلطة قام بها الانتقالي؟ ..طبعا ؛ لا
كلها مسؤلية الشرعية
 وهل قامت قوات الانتقالي بالتقطع للمسافرين العزل عابري السبيل واختطافهم على الهوية الماطقية باعذار فاشلة لخلق ردة فعل مماثلة ؟ ..لا
وهل وهل وهل ...الخ

اذن حرب الخدمات والمرتبات والتجويع مسؤولية شرعية عبدربه منصور والتمكين والتحالف مسؤول لانه صاحب ولاية الحرب

الحرب بالتجويع ركن من اركان استراتيجية الشرعية لاسقاط عدن وكل المحرر الذي مع الاستقلال فاستقرار الاوضاع في الجنوب سيشجع الجنوبيين على الاصرار على الانفصال حسب وصف المخلافي ... الحرب على عدن واضحة وشلة "حسب الله" سائرة على ذات النهج المتخادم والمتماهي مع اليمننة ....اين رجال الدولة من الجنوبيين الغيورين على الجنوب في الشرعية ..؟
مخزنين "قاتو" على قول المهمش "تمباكي"

الغاية من التعذيب تفكيك حاضنة الاستقلال خوّفه بالموت يقنع بالحمى اقبلوا اليمننة او سنفرض عليكم تجويع وحشي لا يرحم صغيرا ولا يرأف بكبيرٍ سنجعل اطفالكم يموتون جوعا ومرضا وانتم تنظرون في عيونهم حتى تنسوا ادميتكم وانكم بشر لكم حقوق وراي ولكم قضية ، ولن نترك فيكم الا "افواه تطلب الطعام منا !! وايدي تصفّق للؤم ودنس شرعيتنا شئتم ام ابيتم ، فالشرعية معنا!! والمال معنا !!والخدمات معنا!! والتحالف معنا !! والديزل معنا والبترول معنا وثرواتكم نصدرها ونقتلكم ونجوعكم بها حتى منظمات الاغاثة نحن نتحكّم بها!! وسنسرق ودائع قوتكم من البنك ولن يحاسبنا احد .... هذه هي سياسة الشرعية والتمكين في عدن والمناطق المحررة حتى التي اعادوا احتلالها

لماذا يعاقبون عدن ..؟
 -لو احسنا الظن وان التحالف ليس متماهيا مع استراتيجيتهم - فان التحالف الان بين مطرقة فشل حربه في الشمال وسندان الضغوط الدولية لانهاء حرب فشلت والتحالف يبحث عن اي نصر حتى في المحرر ..!

يريدون ان يضعوا الانتقالي في الواجهة باسم ثورة الجوع وهو حقيقة ثابتة ، فالناس جاعت ، لكنهم سيحشدون كل اعداء الانتقالي لتحويل سلميتها الى شغب وعنف وقتل فاما ان تقمعها قوات الانتقالي وحينها سيتحرك اعلامهم : انظروا للقرويين ابناء المثلث عملاء الامارات من اجل وزارتين في الشرعية قمعوكم وقتلوا ابناءكم وتنكروا لجوع اطفالكم وحقكم في مرتباتكم ...الخ قلنا لكم انهم طلاب سلطة ...الخ سيقتل الشرعنجيون القتيل ويشيعون جنازته ..!
 
الخيار الثاني : ان يتخذ الانتقالي قرارات لا ترضي المملكة في هذه المرحلة فيؤلبونها ضد الانتقالي ويكون جيش فتح خيبر جاهزا لفتح عدن بعد ان يشتد غليان ثورة الجوع !!! والتحالف ذو الشان لم يكثرث بالغليان الشعبي وتردي الاوضاع المعيشية والخدمية والجوع الكافر ما يضع علامات استفهام عن دورها في المناطق المحررة التي لم تحصل على اي من مشاريع اعمار يشرف ال جابر بل نالها تجويع ممنهج من ادارته .

لماذا ..!؟
الموت بالرصاص افضل مليون مرة من ان ترى طفلك يموت جوعا وانت لا تستطيع تامين لقمة له 
 
الخياران احلاهما مرّ فامام الانتقالي معركة اجتثاث وجود يكون او لا يكون فيها اخطر من معركة من اجتياح شبوة فعليه ان يعد عدتها مهما كانت التضحيات وخلط الاوراق

10 مارس 2021م

مقالات الكاتب