شركاء في الجريمة ..!

 

 

 

بات واضح لكل متابع عاقل بأن الإرهاب ورقة إخوانية بامتياز ،خاصة وان توظيف هذه الآفة يتم انسجامآ مع أجنداتهم السياسية،لاتجد هذه الجماعات تنشط في المحافظات الشمالية، كما لاتجد لها دور في محاربة الحوثي كما يفعل الاخوان،عندما تربع الاخوان على هرم المقاومة في عدن بقيادة نائف البكري تحولت تلك الجماعات إلى حمل وديع،وكان الجنود الإماراتيين يتمشون في شوارع عدن،لكن عندما بدأت(الامارات) تحد من نفوذهم المطلق وتقلص من استحواذهم على الدعم والمساعدات الانسانية ابتدأ بحصر منظماتهم، ومن ثم إقالة البكري وهكذا،استحضروا تلك الورقة بشكل قوي،وتم استهداف الجنود الإمارات وموظفين الهلال الإماراتي ،والسطو على مؤسسات ومنشاءات الدولة المعسكرات وإغلاق الجامعات،وهكذا استفحلت الجريمة وفاحت روائح الدماء في عدن ونواحيها .

انسجام الاهداف بين الإمارات والجنوبيين شكل سد منيع في محاربة الاخوان(العبائة الارهابية) بل ذهبت إلى أبعد من عدن ،تحرير حضرموت الساحل ولحج وأبين وشبوة وهكذا استطاع التحالف الجنوبي الاماراتي تقزيم هذه الورقة وإعادتها طريدة إلى معقلها الرئيسي (مأرب)والذي يمثل العمق الاستراتيجي للراعي الاخواني ايضا,لكن تم الاحتفاظ بهم لساعة الصفر والتي كان موعدها،انطلاق الحملة الاخوانية لغزو الجنوب،ابتدأ باستهداف قوات النخبة في محافظة شبوة والانطلاق باتجاه أبين وعدن،وشكلت تلك الجماعاتالعمود الفقري للجيش الاخواني الغازي،وماظهر في كشف ضحايا العلم وجبهات المواجهات في أبين كافي لإثبات تلك الحقيقة، ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت كل مناطق سيطرة الاخوان هي مناطق نفوذ لتلك الجماعات تتحرك بكل أريحية،تقتل وتبطش دون حسيب أو رقيب ،يعني شريكة في تحريرها ،اطلق لها العنان لتنتقم من أفراد النخبة والحزام في أبين وشبوة كما هو الحال،المفارقة العجيبة بأن نرى اليوم أبناء جلدتنا في الناحية الاخرى من يستنكر جرائمهم فيما هو في الأصل شريك في تلك الجرائم بقصد او بدون قصد،ومن المغفلين أيضا من بلع الطعم ليردد كالببغاء مليشيات النخبة والحزام،ويرى بأن وجودها غير مشروع،وان الدور الإماراتي هو الخطر الذي يهدد أمن ومستقبل البلاد والعباد،وهنا يبرز الوهن(ازمة وعي)،رحم الله شهداء نقطة أحور وكل شهداء النخبة والحزام وكل ضحايا الإرهاب السياسي .

مقالات الكاتب