نداء الإنسانية إلى مشائخ ووجهاء وأعيان باكازم أحور ..!

 

 

 

 

ان مايحصل من جرائم وافعال منكرة في مساحة قدرها بضعة كيلومترات في حاضرة باكازم مدينة أحور الواقعة على الخط الدولي والذي يمر بمناطق عديدة وعلى امتداد اكثر من الف كيلومتر وكلها إمنة ولم نسمع بشي مثيل لما يلاقيه سالكي هذا السبيل من اعمال تقطع واعتداء وقتل لارواح الناس، ولا من رادع لهذه الاعمال التي تجرمها قوانين الارض السماء، بل انها من افضع الجرائم التي ينكرها ديننا الاسلامي وتعتبر قطع الطريق والاعتداء على ممتلكات وحياة الناس من جرائم الحدود في الشريعة الاسلامية وعقوبة مرتكيبيها القتل تعزيرا لفداحة ضررها على البشرية والمجتمعات الانسانية.

ومن هنا نتسأل عن مايجري اليوم في هذا الجزء من جغرافية أحور، هل مجتمع هذه المنطقة صار بيئة حاضنة ومشجعة لهذه الافعال المشينة من خلال السكوت عليها وعدم استنكارها وفضح مرتكبيها..؟ لماذا لايتم المطالبة بمحاسبة المجرمين على مايرتكبه ايديهم بحق الامنين الابرياء..؟

الا يعي أهل هذه المنطقة ان السكوت والتكتم على مايفعله هؤلاء الخارجون عن القانون يعتبر تشجيع ومشاركة في هذا الجرم ..؟

الم يحثنا ديننا الاسلامي ، على نبذ هذه الافعال الإجرامية الخارجة عن القيم والانسانية ومحاربتها بشتى الوسائل ، فأين انتم من هذا يارجال ومشائخ وأعيان باكازم ..؟

اعمال الشر تبداء فردية ومع مرور الوقت والتماهي معها والسكوت عنها تتحول الى ثقافة مجتمعية يصعب السيطرة عليها او تجنب شرها ، وانني اخشى ان نكون في بلدتنا الطيبة "التي لاتعرف هذه الاعمال المسيئة الا في الاوانة الاخيرة" قد باتت هذه ثقافة خاصة بعد ان تكرر حدوث هذه الكوارث فلايمر اسبوعا الا ونسمع عن هكذا مآسي وجرائم وكالعادة تقيد ضد مجهول ..!

وليس ببعيد حادثت اطلاق النار على باص النقل الجماعي في المحصامة وقتل وجرح بعض من كان فيه وحادثة امس التي ذهب ضحيتها شخص واصيب ثلاثة آخرين من عابري السبيل، فهل من وقفة انسانية جادة وضمير حي ينكر المنكر هذا ويقف إلى جانب الحق ..؟

ولنتذكر جميعا معشر باكازم ، ان الساكت عن قول الحق شيطان اخرس، فلنتفق جميعا ان مايحصل اليوم هو سلوك بشري غير سوي، يجب مواجهته والتصدي لمرتكبيه بكل قوة وحزم ، ولنجعل من بلدتنا بلدة آمنة ولنجعل أمنها وأمن سالكي طريقها من اهم القيم الانسانية التي يجب ان نحافظ عليها .