ياڪريمي .. لسنا مرتزقة و عدن ليست رخيصة ..!

 

 

 

 

بعيداً عن الكلام الكثير و الاسهاب في الشرح نقولها كلمة وعلى مسؤوليتنا الشخصية ان بنك الكريمي و معه بعض رؤوس الأموال من التجار الشماليين في العاصمة عدن يعتبروننا رخاص و مرتزقة و ماشجعهم على هذه النظرة الدونية نحونا للاسف وجود بعض الفاسدين في المؤسسات الايرادية من المحسوبين علينا بعدن الذين يقبلون بالفتات في مقابل التغاضي عن التزامات المكلفين الحقيقية و ياتي في مقدمة هؤلا المكلفين من التجار الشماليين بنك الكريمي و فرعه بدارسعد الذين يمكن ان نعدهم باكبر المتلاعبين و المتهربين من سداد ماعليهم من واجبات زكوية و التزامات ضريبية فمنذ اليوم الاول لوجودنا بالمديرية سعينا لان نلزمه هو و غيره بسداد ما عليهم من واجبات زكوية و رسوم ضريبية في اطار بحثنا عن مواردنا المنهوبة لكنه و بدلاً من الامتثال و تسديد ماعليه كما فعل غيره تمنع و ابى متحججاً باعذار واهيه فتاره بكونه من كبار المكلفين ويدفع في صنعاء و تاره لما قدمه من خدمات ابان فتره الحرب و ظل يماطل الى ان تمكن حينها و بمساعده الاداره العامة للواجبات بعدن من الافلات و تسديد الفتات لهم لتنهال علينا بعدها سيل من الرسائل و المخاطبات من عده جهات تطالبنا بكف الخطاب عنه وهكذا و بتصرف ارعن و اناني اضاعت واجبات عدن على نفسها و علينا و على عدن ايرادات كلنا بحاجتها و بددو علينا عمل و جهد اشهر كنا في نهايتها قاب قوسين او ادنئ من اجبار هذا البنك المتلاعب على السداد لدينا و استعادة جزء من الاموال الخاصة بالمديرية في خطوة نعجز حتى اليوم عن فهمها و فهم كيف لمؤسسة مالية كبيرة كبنك الكريمي ان تلجا لمثل هذه الاساليب القذرة و تقبل على نفسها الدخول في مثل هذه الأعمال المشبوهة و المشاركة في حرمان دارسعد التي تحتضن نشاطهم من اموالها التي هي بامس الحاجة اليها .

لقد اعتقد الكريمي بفعلته هذه ان الامر قد قضي بالنسبة له او ان هذا العمل سيوقفنا عن مطالبته باسترجاع تلك الاموال التي نهبها و اعادة محاسبته اذ ظلينا نتابعه و نطالبه ببيانات عن تعاملاته سوى عن فرعه بالمديرية او بالعاصمة عدن بشكل عام حتى يتسنئ لنا الحساب الحقيقي لما عليه من واجبات زكويه و ظلينا طيلة الفتره الماضية في نزاع مستمر معه و لم نستسلم رغم عدم التكافؤ في النزاع فيما بيننا فنحن امكانياتنا محدوده و نفسنا قصير مقابل الامكانيات الكبيرة و الهائلة التي يمتلكها و النفوذ و الهيمنه على كثير من المؤسسات الحكومية الايرادية الرخيصة بعدن الى جانب مايمتلكه من خبره في ( المشارعة) و من باع طويل في التهرب الضريبي و كذا الواجبات الزكوية .

و مع ذلك و رغم فارق الامكانيات و الخبرة التي يتمتع بها لم نتركه فكان موعدنا معه استحقاقات هذا العام و لنخوض معه جولة ثانية من الصراع بدئناها منذ وقت مبكر لقطع دابر التلاعب بينه و بين واجبات عدن حيث طالبناه هذه المرة بالسداد لدينا بالمديرية عن فرعه بوحدتنا الادارية و حذرناه مجدداً من مغبة الاستمرار في التهرب و تكرار تجربة العام الماضي الا ان الكريمي و كعادته و بخبرته المعتادة في مثل هذه الامور حاول اختلاق اعذار و فتح ابواب جديدة علينا و مايؤسف له اننا و في المقابل كلما اغلقنا باباً عليه نجد من يفتح له الف باب و يخلق له الف عذر فكانت النتيجة ان هرب هذه المرة ايضاً مثلما فعل العام الماضي و بنفس الطريقة سدد هذا العام الفتات لدى مكتب الواجبات بعدن و ليلحق هذا العام سابقة في اهدار الاموال و التخلي عن اموال عدن بكل سهولة حيث قام الكريمي بتسديد اربعة عشر مليون ريال فقط هي اجمالي الواجبات الزكوية التي قدرها عليه مكتب واجبات عدن عن جميع فروعه الاربعة عشرة المنتشرة في عموم مديريات عدن الثمان .

و بغض النظر عن مكان التسديد او مدى قانونية هذا العمل الذي اقدم عليه بنك الكريمي من عدمه فان ما يهمنا من هذا كله ان يتم التوريد لحساب المديرية في البنك المركزي بالمبلغ الحقيقي الخاص بمديرية دارسعد و ليس المبلغ السالف الذكر و المقدر من قبل واجبات عدن الذي لا ندري كيف تم تقديره او احتسابه و ماهي المعايير التي استندوا عليها في تحديدهم لهذا المبلغ التافه الذي لا يتناسب مع حجم و نشاط صراف متوسط ناهيك عن بنك كالكريمي الذي يمتلك كافة التعاملات و التحويلات المالية و القروض فلا يعقل ان يكون راس مال الكريمي لهذا الحول بالعاصمة عدن يزيد قليلاً عن خمس مئة مليون ريال كما قدرته له واجبات عدن .

و ختاماً نقولها ان لا مصلحة شخصية لنا و لا هدف من وراء بذل الجهد و تحمل كل هذا التعب و الضغط النفسي في ملاحقة و متابعة الكريمي، غير الحفاظ على موارد هذه المديرية المهمشة و ليعلم الكريمي و غيره من المتهربين و المخادعين اننا لن نسمح بتكرار تجارب الماضي في هدر المال العام و لن نالو جهداً في الاستمرار في فضح ممارسات هذا البنك المخالفة للقانون و فضح تصرفات واجبات عدن التي تتواطئ معه وليفهم الجميع ان عدن ليست رخيصة ونحن لسنا مرتزقة .

مقالات الكاتب