بن شملان .. أيقونة المرونة والاتزان .

 

 

 


قال الحق تبارك وتعالى : ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ .

هناك رجالا بذلوا في محيط حياتهم الشي الكثير واسهبوا في العطاء الذاتي بمالاينبغي للتاريخ ان يتجاوزه، بل واصبحوا مخلدون يشار لانجازاتهم بالبنان وتُنقش بصماتهم في أعماق صخرات الوطن على امتداد اطاره الجغرافي الكبير .

الفقيد الأستاذ عبدالله ناجي بن شملان "رحمة الله عليه" لم يكن إستثناءً في ذلك ، فقد حمل على عاتقه مشروع دولة وهم وطن وقضية أمة، وهب لها جل حياته وادقق في وصف صورها جمالاً نضالياً إعلامياً خط بقلمه الحر نورا من ملامح ثورة شعب ابى الا ان يحطم قيود الظلم والجبروات التي فرضها عليه أعداء الحياة.

سعدت جدا ان يكون لي في سيرة كفاح ونضال فقيدنا الكبير بن شملان، وقفات نضالية كثيرة اعتز بتدوينها ونثرها فخراً واعتزازاً في خانة الشرفاء الذين تقاسموا هم الوطن ولم يألو جهدا في تقديم جل جهدهم ووقتهم في سبيل نصرة هذا الشعب واستعادة كرامته. 

لقد عرفت انساناً، حين عرفت الفقيد ابا أحمد "رحمة الله عليه" إعلاميا لامعاً وسياسياً دبلوماسياً قياديا مرناً ومحاوراً ذكياً مبدعاً في الشعر البليغ، ورغم صارع العيش المرير الذي كان يكابده شعب الجنوب وعلى وجه الخصوص فئة النخب من هذا الشعب ، فقد كان الفقيد "بن شملان" أيقونة الهدوء والاتزان في تعامله مع الواقع الحياتي المحيط به، فكانت الابتسامة البريئة لاتفارق ثغر مبسمه، مهما اشتدت المواقف وضراوة الاحداث.

لن اخوض تقليدا في تفاصيل ماكان في سيرة حياة الفقيد المناضل بن شملان "رحمة الله عليه" فالشواهد كثر والأحداث كثر ومابينهما خطوات كثر في مسيرة نضال فقيدنا الكبير تحمل إرث وطن، ستستمر فيه التضحيات وتتوالى فيه عطايا الأبناء المخلصين لتربة هذا الوطن..
وأنّ جميعا على دربهم لسائرون .

مقالات الكاتب