يوميات في بطرسبورغ ..!

 

 

 

 

يزداد الشوق لزيارتها كلما تذكرتها ،وتذكرت تلك الايام الجميلة والتي تعتبر اجمل ايام العمر ،يطربني جوها الشجي، وشوارعها النظيفة، وحدائقها الخظراء والتي تكتض بالزوار من داخل البلد ومن اوربا والعالم اجمع ،رحلاتها البحرية هي الاخرى تروح عن النفس والكدر والغربة والبعد عن الاوطان، ساعة زمن تنقلك من المدينة الى القصر الصيفي والذي يعتبر تحفة معمارية هندسية، قلما تشاهد مثلة على المستوى العالمي، بيترجوف هذة التسمية باللغة الروسية، تنزل من الباخرة ،تسير على ظفاف الترع والجداول المائية ،حيث تلنتهي بنافرة كبيرة ،دائرية الشكل، تزين بنوافير على شكل اسود، مرصعة بالذهب، تجري المياة من افواة هذة التماثير في خطوط انسيابية فضية، تتقاطع فيما بينها ،لترسم لوحة غاية في الجمال والروعة، يتلطف الجوء بالهواء البارد الطلف، ليخفف نوعا ما من حرارة الجو في فصل الصيف، تطلع الى القصر الذي يعلوا تبة يتجاوز ارتفاعها عن ٧٠ متر تقريبا، في القصر واروقتة المختلفة كان يعيش القيصر بطرس الاول وعائلتة ،وفي الشتاء يقادرها ليستقر في القصر الشتوي، والذي يعتبر حاليا ثاني افضل متحف على المستوى العالمي .

يوجد هناك خيول في هذة الحديقة الكبيرة ،وتجد اشجار متنوعة تسر الناظر ،كما ان الوقوف على شاطىء البحر من هذة الحديقة ،ليرسم في مخيلة كل زائر ذكريات لا تمحى ،تمر الساعات وكانها ثواني ،لاتريد مغادرة المكان ،الا ان الرحلة الاخيرة تنذر بالمغادرة ،فانت مضطر الى المغادرة القصر التحفة مجبرا ،لكي تعود اليها مجددا عندما تسنح لك فرصة اخرى .
 
كما يلفت نظرك الى تواضع الشعب الروسي ،واحترامة للاجانب ،ومساعدتة في اي لحظة يطلب المساعدة ،شعب عريق ودولة عريقة كانت تغذي نصف اوربا بالقمح ،وبالرغم من الحروب والنكسات الني حدثت لها ،الا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اسهم في عودة عهدها الجديد كدولة عظمى يحسب لها الف حسب ليس فقط في الجانب العسكري ،بل في الجانب الافتصادي ايضا .

تحية من القلب لروسيا شعبا وحكومة على كل ما قدموة للطلاب من الدول النامية في عصرها الذهبي .

14/7/2021

مقالات الكاتب