(خامس أيام العيد)

 


كانت أعيادنا أعياد أفراح وبهجة وسرور يتم التحضير والاستعداد لها طول العام في إنتظار يهل علينا هلالها وكل شيئا في مدينة عدن كان يعيد الكل لابس جديد الكل سعيد ورائحة اللحمة من كل بيت ريحتها تغمر الشوارع الكل فرحان لا تستطيع أن تميز الغني من الفقير ابداً المساجد فرحانة والطرقات والشوارع والبيوت والدكاكين والأسواق والحدائق والمطاعم وحتى السيارات ولا أبالغ أن قلت حتى الشجر والحجر كنت تشعر أنها معيده ومبتهجه وفرحانه من كثر ما كانت السعادة تغمرنا وتحيط بنا من كل جانب كانت أيام العيد عدن تلبس حلتها القشيبة وتزين بأحلى وأجمل الأنوار والاضواء التي تتلألأ في كل شوارعها وتنور سمائها وجبالها وبيوتها ولياليها الجميلة والرائعة وكانت حتى البيوت تكتسي جدرانها بالستائر الفاخرة والسرر بأجمل الطراريح حقيقي كانت عدن غير نعم أقول كانت عدن غير لأن ما تمر به عدن اليوم محزن ومؤلم فعلامة الشقاء والبئس مرسومة على وجهها ومحياها من خلال ماتعاني ويعاني ابناءها نعم عدن الغنية عدن الرائعة الجميلة تعاني ومن دى الذي يستطيع أن ينكر أو يكذب ذلك إلا إذا كان جاء من خارج محيطها واسوارها وحياتها وثقافتها وفنها وتراثها وتاريخها العابق والمعطر على مر التاريخ ولا أعتقد أن هناك من ينكر لأن عدن كان صيتها وسمعتها تسبقها في كل القرى والبوادي والمدن والحضر كان صيتها على مستوى العالم العربي والأجنبي.

 

وتمر الثلاث الأيام للعيد وكننا في جنة نعم إنها جنة عدن وقد غناء لها المطرب المصري شفيق جلال جنة عدن ياجنة طول عمر وأنا بتمنا أجي ازورك واتملى بنورك والقلب لما شافك غناء ياعدن وغناء لها المسيقار العدني احمد بن احمد قاسم ياريت عدن مسير يوم ويا مركب البندر كما غناء لها الفنان الكبير ابن حضرموت وعدن أبوبكر سالم بلفقية يا طائرة طيري على بندر عدن زاد الهوى زاد النوى زاد الشجن وغناء لها ابن عدن الفنان عبدالرحمن باجنيد والذين غنو لعدن وكتبوا عنها كثير فعدن تستحق أكثر وأكبر من ذلك.

المهم عاده إلا رابع وخامس أيام العيد تزداد الحشود والزوار من كل مكان وكأننا في يوم الحشر وتزداد الفرحة بيوم الزيارة زيارة الهاشمي والعثماني والعيدروس وياعيدروس شي لله نحن بغينا الزيارة ما بغينا الفلوس وتزداد الاحتفالات والمهرجانات والألعاب في موقع الزياره في ساحة الزيارة والذي هي اليوم فرزة الهاشمي والناس من مهرجان لمهرجان من محف العثماني لسباق الجمال والخيول إلى كسوة اولياء الله الصالحين والتي كانت تخرج مزينة ومعها البيارق والمجاذيب طول شوارع الشيخ عثمان وعدن ولاننسى أكلت الهريس باللحم المجانية والمكركر واللوز والزبيب والمجلجل وكل أنواع الحلويات اللحجية والعدنية(اللدو) التي تقدم يوم زيارة اولياء الله الصالحين العثماني والهاشمي والعيدروس مش قلت لكم عدن كانت غير أو أنا غلطان واليوم العيد ولا له طعم ولا نكهة ولا له لون تقولوا ليش؟

#المريسي.

مقالات الكاتب