لن نسامحڪم على حرب الخدمات ..!

 

 

 

حرب الخدمات حرب ضروس  يخوضها المواطن البسيط ضد أعداء التنمية والنهضة وأصحاب المصالح الضيقة والأجندات الخبيثة دون رحمة وشفقة لما تؤول إليه الأوضاع المزرية .

حرب لا تقل خطرا على الحروب المألوفة وإن كانت بعيدا عن صوت المدافع والطائرات والتدمير والتهجير والقتل طالما هي تنخر في جسم المواطن يوما فيوما فيتهالك نفسيا من هول الصدمات المفجعة عن عملة متدهورة وأسعار خيالية والتزامات متزايدة وخدمات سيئة في مجالات الحياة الضرورية .

عن ماذا أحدثكم ! عن كهرباء مشلولة تحت اعذار مُنظّمة تارة نقص وقود أو إضراب عمالها لعدم دفع حقوقهم وتارة أخرى عن عدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها بدفع ما عليها للشركات الخاصة أو تخريب متعمد للمنظومة الكهربائية أو خروجها عن العمل فجأة أو تحت مبرر الصيانة .

ماذا لو حدثتكم عن أزمة غاز الواسطة عنوانها أو الطابور الطويل شعارها أو الدفع المضاعف للحصول عليها وعن أزمة مشتقات السوق السوداء مركزها أو طوابير لا تكاد ترى نهايتها تارة لخلافات سياسية ومناطقية وتارة أخرى مفتعلة لتمرير جرعات قاتلة .

اخترت أهم جبهات تلك الحرب الخدماتية رغم أن هناك جبهات كثيرة تؤرق القلب منها ما هو متعلق بالصحة والتعليم والآخر بالاتصالات والانترنت وغيرها من الجبهات المشتعلة في حرب الخدمات .

في الأخير لن أسامح كل من كان مشاركا في حرب الخدمات تلك  ومن لا يريد أن يسامح مثلي فعليه كتابة اسمه بجانب اسمي أعلاه قبل نشره ثم نشره حتى يصل إلى تجار الحروب والمستفيدين منها .

ودمتم في رعاية الله

مقالات الكاتب