أيها الأشقاء، أيها العالم نحن غاضبون، ولن نرضخ ..!

 

 

 


السلام عليكم 
مساء الخير جنوبنا الحبيب
مساء الخير ياعدن..

عادت الحكومة في يناير الى عدن ففجروا مطار عدن في رغبة خبيثة للقضاء عليها، ولكنها استمرت وصمدت.

عبثوا بامن عدن وسكينتها وخلقوا التوترات وهددوا وتوعدوا حتى غادر جزء كبير من الحكومة مكرهاً غير راض على امل.

اوقفوا الرواتب ،رفعوا الاسعار ،عبثوا بالعملة وضاربوا بها واعدموا المشتقات النفطية وعبثوا باسعارها ، قطعوا الكهرباء والماء وحتى الهواء لو كان بايديهم لحبسوه، حتى لا تعود الحكومة او حتى نرضخ، عادت ولم نرضخ.

نوت الحكومة ورئيسها العودة مرة اخرى الى عدن في سبتمبر فاشعلوا عدن حرائق وتخريب ولكنها عادت.
 
نوت الحكومة استقبال المبعوث الاممي الى عدن ففجروا كريتر عدن ( عاصمة العاصمة) في حرب شوارع اجرامية عبثية. ولكنه وصل.
 
عقدت الحكومة اول اجتماع لها بعد العودة الثانية يوم امس السبت ففجروا اليوم احد انبل وزرائها وزير عدن الرجل الخدوم الودود سالم السقطري ومحافظ عدن رجل الدولة والحكمة والاتزان أحمد لملس، ولكن الله سلم.

في كل الحالات سقط الشهداء والجرحى وفجعت وارهبت وارعبت عدن وسكانها الآمنين المسالمين.
 
كانوا يقولون ان هذه الحكومة لن تنجح وستفشل ولن تستمر ومع هذا ياترى لماذا كل هذا الرعب من تواجدها في عدن ..؟.

تواجدت الحكومة في سيئون ولم يحدث شيء وفي المكلا ولم يحدث شي وفي شبوة ولم يحدث شي اما في عدن فكل شيء مباح بلا حدود ولا رحمة.

وافقنا على المشاركة في الحكومة عن قناعة مراعين مصلحة الجميع والمصلحة العليا لشعبنا في الجنوب كوسيلة لتوحيد القوى المناهضة للانقلاب الحوثي ولبناء موسسات ألدولة المدنية والعسكرية التي تضمن الامن والاستقرار والتنمية في الجنوب والتصدي للانقلاب الحوثي في الشمال والتوسع الايراني في المنطقة.
 
مارسنا اعلى درجات ضبط النفس والحكمة وصبرنا على تجريح وقدح ذوي القربى من أبناء شعبنا وهم محقين من منطلق ان حجم المعاناة والالم والقهر الذي مورس عليهم يفوق قدرة تحمل بني البشر ثم ياتي من يطلب منهم ان يتحملوا اكثر ويصبروا اكثر.
 
تحملنا بنوايا صادقة وعزم واصرار ان سلوك طريق العمل السياسي والسلام للوصول الى غايات واهداف وحقوق شعبنا باقل خسائر وتضحيات ممكنة امر يستحق منا الصبر والجلد فلم نكن في اي يوم من الايام دعاة حرب او دمار او تجبر او غزو او ضم والحاق او استيطان.

نحن فقط دعاة حق ولا نرغب في الحصول على حقنا لا على حساب اخوتنا في الشمال او الاقليم او المساس بمصالح العالم.

نحن في اشد حالات الغضب ايها الاشقاء، نحن لم ندلس ولم نكذب عليكم منذ اول يوم قاتلنا فيه وقاتلتم فيه معنا، رفعنا علم الجنوب واستشهد وجرح خيرت ابنائنا تحت ظله، سمينا بالمقاومة الجنوبية وحررنا ارضنا بثمن باهض ولن نقبل ان نحتل مرة اخرى. قبلنا ان تحل قضيتنا فوق طاولة المفاوضات لتجنب سفك المزيد من الدماء فلماذا لا ندعم؟. ألسنا شركاء ؟ وأنتم حلفاء .. ؟.

نحن في غاية الغضب..!
وغضبنا يزيدنا اصرار وعزيمة وقوة وارادة، لن نكسر ولن نهزم.

﴿وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾ [الأنفال: ٣٠]  

تحياتي ..
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن ١٠ اكتوبر ٢٠٢١ م

مقالات الكاتب