أين الملجأ...؟!

 

 

سألوا خالدًا في مؤتة وقد ضاق الأمر عليهم: "إلى أين الملجأ يا خالد: أإلى جبال سلمى و أجا ؟"
*فيقول: "لا إلى سلمى ولا إلى أجا ولكن إلى الله المُلتجأ"* ونحن نقول إلى الله الملتجأ وإليه المشتكى .

عمت الفوضى مدينتنا واستباح المجرمون ارض مدينتنا وعاثوا فيها القتل والفساد والتقطع والسلب والنهب وكل واحد من أولئك الظلمة استقوى علينا بما يملكه من قوة ونفوذ التي حصل عليها من دماء وارواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن من اجل مدينة عدن واستغلوا وركبوا الموجة وساعدهم واعانهم قوم آخرون تتماشى وتتفق مصالحهم الشخصية والدنيوية على كل أبناء هذا الشعب الذي انهكه التعب والجوع والفقر والعوز من جراء حرب عبثية لا زالت تنهكنا وهناك من يغذيها ويستثمرها ونحن نجوع ونموت ولنا القبور ولهم القصور.

الى أين الملتجأ .؟


ِ ربنا إننا نلجأ إليك ونفوض امرنا إليك اللهم لا منجى ولا ملجأ منك الا إليك فقد ظلمونا قومنا وأبناء جلدتنا ومن تمكنوا من مقاليد وزمام الأمور وجعلونا مستضعفين في ارضنا وصاروا هم الفراعنة ومنهم هامان والبعض منهم اغتنا وصار قارون عصرنا الحديث متظاهرين بعكس مايقولون ويدعون فالحقيقة ماثلة أمام أعين الناس جميع وهناك من يدلس من الأبواق والبيادق التي تحركهم الدولارات والريالات والدراهم ويعمدون إلى المغالطات وقلب الحقائق بضمائر ميته من كل المشاعر الانسانية وبنفاق مقيت لايعنيهم غير مصالحهم الشخصية وخدمة أسيادهم.

 ﴿وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾

 

مقالات الكاتب