خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
اعقلها أيها الشعب وتوكل ..!
الأوضاع في عدن والجنوب لا تسر لا صديق ولا عدو " إنهاك "
الخدمات صفر
وهناك عبث متعمد لأغراض سياسية "تركيع".
فتنة بين الأخوة في شبوة وسيئون والمهرة وسقطرى "تفتيت"
محاولات لزعزعة الاستقرار في عدن وأبين ولحج "لن تفلح"
معارك شرسة في الضالع طوال خمس سنوات لم تهدأ يوماً "تحييد"
حكومة ما يسمى بالشرعية لم تعد في الجنوب تملك اي شرعية ولا اعتقد في اي مكان اخر. مجرد مجموعة من السياسيين يلعبون على المتناقضات لاستمرار الحرب واستمرار مصالحهم.
شعب الجنوب لن يقبل بشرعية نظام ما قبل 2015م وقد رفضها في حينه وقاومها بالقوة.
وشعب الشمال حتى ولو سقط الحكم الحوثي لا يبدوا انه سيقبل بعودة نفس الوجوه الذي خرج ضدها في 2011م.
شعب الجنوب لن يقبل بعد اليوم ان يستمر رهينة بيد قوى تريد ان تستخدمه لتحقيق مصالحها.
نحن شركاء مع التحالف العربي في الدفاع عن الامن القومي العربي فقط لا غير .
شعب الشمال حر في اختيار من يحكمه ومع من يتحالف وإذا أراد مساعدة من شعب الجنوب فلن نتردد ، اخوة بالدم والدين وجيران ازليين.
خمس سنوات تكفي أعطيت لما يسمى بالشرعية للدفاع عن الجمهورية ، بذلنا معها الغالي والنفيس ، لم تحقق الا مزيد من الدمار والفساد والهزائم.
شعب الجنوب اكتفى من الحرب ولم يعد يستطيع ان يتحمل مزيد من العبث وعدم الإخلاص والجدية في تحقيق حكومة الشرعية اي نصر. وعلى التحالف العربي ان يعيد قراءة الواقع.
يقدم التحالف العربي كل يوم المليارات في دعم الشعبين شمالاً وجنوباً ولا يجني الا مزيد من الخسارة وتدهور شعبيته.
كانت الأمور في الجنوب الى اغسطس 2019شبه مستقرة.
هناك فساد مطلق في الخدمات ولكن كان الجنوب يتعافى من تدخلات القاعدة وحروب داعش وغطرسة القوات الشمالية.
كان الجنوب يلملم صفوفه في توسيع قاعدة التصالح والتسامح وفتح الحوارات الوطنية من اجل التوحد على طريق استعادة دولته ومن ثم ادارتها ادارة تشاركية رشيدة.
ازعج هذا الأمر أعداء الجنوب وادعياء الوحدة ، اشعلوا الفتنة مرة اخرى فعادت القاعدة وداعش وعادت غطرسة المحتل الشمالي العفاشي في شبوة وسيئون والمهرة وسقطرة بشكل فج ومستفز.
الان شعب الجنوب استوعب الدرس ، وعرف معنى الاختلاف وان المحتل هو المحتل وان تدثر باي رداء.
ونحن استوعبنا الدرس ايضاً وسنستمر ونلح في توحيد الصف ولملمة الشمل ، قلوبنا وعقولنا مفتوحة وأيادينا ممدودة.
شعب الجنوب والتحالف العربي شركاء في مكافحة الإرهاب ومقاومة المد الفارسي التوسعي والذي يهدد امن واستقرار الأمة ،
ولكن شعبنا ايضاً له مصالحه وهو معني بالعيش حياة حرة كريمة مقابل كل هذه التضحيات والمآسي.
لن نعود الى الوحدة ولا باي شكل من الأشكال ، سنعمل على استعادة دولتنا الجنوبية الحرة كاملة السيادة سلمياً بالتفاوض او ديمقراطياً بالاستفتاء ، ولكن اذا حاول احد ان يفرضها علينا للمرة الثالثة بالقوة فقدر الله وماشاء فعل ولن نتردد بالدفاع عن أنفسنا ، سنتخذ قرارات صعبة ، ولكنها مصيرية ، وقد عقلناها وسنتوكل..!