#ڪورونا .. الوقاية خير من العلاج

 

مستشفى الامل هو ملك الشعب وبني من تبرعات الناس ، اغلق لأسباب غير معروفة وغير مبررة ، هو مستشفى يخدم الناس لأي غرض طبي حاله في ذلك حال جميع المستشفيات في العالم.

موقع المستشفى معزول عن الناس ولا يوجد فيه اي نشاط طبي وبالتالي لا يوجد اليه زوار وهذا يقلل من فرص الاختلاط ، وفي كل الاحوال هو ليس المركز الوحيد ولن يكون الوحيد.
 
فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق الهواء وبالتالي لا يشكل اي خطر على الناس طالما هم بعيد ولا يترددون على المستشفى.
 
طبعا العزل يتم في البيوت ولايتم في المستشفى ، لذا فهو للحالات الذي تحتاج تمديد فقط وعلاج مكثف وهي قليلة.

في كل مديرية حُدد مركز للتعامل مع حالات مرضى فيروس الكورونا وقد حددت كل مديرية مركزها وكادرها من المتطوعين والمختصين .
 
والدورات التدريبية والنشاطات الوقائية تسير في كل المديريات على قدم وساق وبتكاتف وحماس غير مسبوق.
 
الناس في هذه الظروف تحتاج الى روح المبادرة والإيثار والتعاضد ولا تحتاج الى الأنانية والحسابات السياسية الضيقة.

نستعد ونجهز أنفسنا واي دعم او تجهيزات تصل الى اي مديرية سيستفيد منها لاحقاً كل السكان فيها .

لا احد معصوم من المرض وكل واحد منا من الممكن ان يصاب هو او من يحب ، فكيف يريدنا ان نتعامل معه ..؟

نحن سنبذل قصارى جهدنا وسنقدم كل ما نملك فماذا ستقدم انت لنفسك ومن تحب من حولك...؟

لذا..
احمي نفسك وابتعد عن الزحام واغسل يديك جيداً واهتم بنظافة منزلك ومقر عملك ، اقراء عن كورونا ووعٌي غيرك وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. 

اذا وصل الفيروس إلينا لا سمح الله كل واحد منا سيسأل نفسه ماذا فعل لنفسه ولأهله ولوطنه..؟
 نسال الله ان تكون إجاباتنا مرضية.

الى الان لم يصل الفيروس إلينا وكل يوم يقل احتمال وصوله ، وربما لن يصل ونتضرع الى الله ان لا يصل.

فلنعمل كفريق واحد ونوحد الجهود ونتكاتف ونتعاضد ونتنافس في الإيجابية وفعل كل مفيد ومشرف ويد الله مع الجماعة ، أما المرض والشفاء والحياة والموت فهي بيد الله وهو ملجأنا وحامينا.. ونستغفر الله العظيم.

 تحياتي.. 
العاصمة عدن 
18 مارس 2020م

مقالات الكاتب