أحڪام إعدام ، ام إنقاذ الأزلام ..؟

 

 

 

في اليومين الماضيين تم اصدار احكام بالاعدام في احدى محاكم صنعاء المسيطر عليها من قبل جماعة الحوثي الزيدية بحق عدد من القيادات العسكرية الزيدية القابعة في مأرب منذ نصف عقد من الزمان وعلى رأسهم الجنرال العجوز علي محسن الأحمر والجنرال المقدشي وآخرين..

إصدار تلك الأحكام بحق جنرالات زيود وفي هذا التوقيت لم يأتي من فراغ بل هو دلالة على دهاء وعمق الساسة الزيود إذ انهم لا يتخلون عن بعضهم البعض مهما اختلفوا وما اصدار هذه الأحكام الا دليل على ذلك.

إذ أن حكام الظل في الطائفه الزيدية شعروا بأن بعض جنرالاتهم سويت سمعتهم بالأرض وفقدت بهم الثقة إقليميا ودوليا ولم يعد معهم اي ورقة يلعبون بها على الإقليم وخصوصاً السعودية فتحركو لإنقاذهم بالورقة الاخيره وهي اصدار حكم الاعدام بحقهم لكي تعود لهم الثقة إقليميا كي يستمر التعامل معهم بحسب البرنامج السابق من الدعم اللامحدود في كل المجالات

والذي بات على المحك خصوصا بعد الهزائم والضربات المتتالية التي تلقتها تلك القيادات الزيدية في الآونة الأخيرة مما جعل سمعتهم في الحضيض وهو ما استلزم من إخوانهم في صنعاء التحرك السريع لإنقاذهم قبل أن يتم رميهم في الزبالة.

وبعد البحث والنقاش الخفي الذي دار بينهم حول ماذا يفعلون لإنقاذ اخوانهم لم يجدوا الا الورقة الاخيره

 للعب بها وهي اصدار حكم الاعدام بحقهم عل وعسى أن يعود لهم ولو اقل من القليل مما كانوا يحضون به من الاحترام والتقدير إقليميا ليستطيعوا من خلاله ممارسة مهنتهم المفضلة التي يتصفون بها وبات الجميع يعرفها وهي صفة (الغدر والخيانة) 

وبعد الاعلان عن تلك الأحكام الصادرة من صنعاء فإن القيادات الزيدية النازحة في مأرب والرياض الصادرة بحقهم تلك الأحكام قد تنفست الصعداء لعلمها المسبق انها ستمرر تلك الحيلة على الإقليم مثلما مررت عليهم كثير من الحيل في العقود السابقة وبذلك يستمر مسلسل نصب المكائد واستنزاف الشقيقة الكبرى لعقود قادمة.!

مقالات الكاتب