الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب تنعي وفاة عضو الاتحاد المؤسس المفكر والأديب البروفسور د.عبدالكريم أسعد قحطان

انتقالـﮯ العاصمة / عدن / خاص

 

نعت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب اليوم السبت 24 يوليو / تموز 2021م، وفاة عضو اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، الشخصية الاستثنائية الجنوبية المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان، أستاذ الأدب والنقد الحديث في جامعتي عدن وهانكوك في كوريا الجنوبية، والعضوالمؤسس في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة (فنار عدن) الثقافية الصادرة عن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، والذي وافته المنية مساء أمس الجمعة 23 يوليو / تموز 2021م، في العاصمة المصرية القاهرة وهو يتلقى العلاج من وباء كورونا القاتل .

وجاء في نص نعي الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب:

" بأسى وحزن بالغين، تلقت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب مساء أمس الجمعة 23 يوليو / تموز 2021م نبأ وفاة عضو اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، الهامة الاكاديمية والأدبية الجنوبية المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان، أستاذ الأدب والنقد الحديث في جامعتي عدن وهانكوك في كوريا الجنوبية، وعضو اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة (فنار عدن) الثقافية الصادرة عن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وهو يتلقى العلاج في العاصمة المصرية القاهرة.

وبهذا المصاب الجلل تتقدم الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب ببالغ الحزن والأسى إلى أخيه الأستاذ المناضل عبد الحميد أسعد قحطان، وإلى كافة أولاده، وهم (د. نادر، وحازم، ووليد، ووديع، وأسعد، وعمر)، وإلى جميع أهله وذويه في منطقتيّ (الصافئ ، والشعيب)، والضالع كافة، وكل زملائه ومحبيه في جامعتي عدن، وهانكوك الكورية الجنوبية، وإلى جميع أفراد شعبنا الجنوبي الأبي.

إن رحيل الهامة الاكاديمية والأدبية الجنوبية المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان، لهي خسارة فادحة للوسط الأدبي والاكاديمي الجنوبي والعربي أجمع، وبرحيله يكون الجنوب قد فقد علمًا من أعلامه البارزة، ورمزًا من رموزه المتميزة في كافة المجالات (الفكرية، والثقافية، والإبداعية، والأدبية، والنقدية، واللغوية).

لقد شكل رحيل المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان، صدمة كبرى لنا في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، فقد كان الفقيد حتى لحظة وفاته، ومنذُ صغره، يُشكل نموذجًا فريدًا للإنسان الجنوبي المُبدع على مستوى كافة المجالات (محليًا، وإقليميًا، ودوليًا)، وبرحيله يكون الجنوب قد خسر علمًا، وعالمًا، وأديبًا، وشاعرًا، وناقدًا، تجاوز عطاؤه حدود الوطن الجنوبي إلى الوطن العربي .

ويمتلك فقيدنا المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد، عديد الإنجازات العلمية التي سطّرها الفقيد (طالبُا، ومعلمًا، وأستاذًا أكاديميًا في إحدى أكبر الجامعات العالمية، وبالنضال والتضحية التي قدمهما في خدمة دولة الجنوب وشعبها الأبي الصامد، إلى جانب امتلاكه إسهامات وطنية عديدة أهمها دوره في تأسيس المنظمات الجماهيرية، ومحو الأمية وغيرها من الأعمال النضالية المشهود له بها في مرحلة دولة الجنوب أبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بالإضافة إلى أدوار الفقيد البارزة في المجال الأكاديمي بالجنوب، ودوره الكبير في تأسيس كلية التربية بالضالع، والتي تقلّد منصب أول عميدٍ لها، فضلًا عن دراساته وأبحاثه القيمة في الأدب العربي، ومؤلفات التي أغنت المكتبة العربية.

لقد تميز فقيدنا المفكر والأديب والناقد والأكاديمي البروفسور الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان بعلمه وعمله الأكاديمي، الذي جعله يحقق تميزًا في التفاف الناس حوله ليُرعب سلطة الاحتلال آنذاك بكاريزيميته، وشخصيته الصلبة، مما جعل سلطة الاحتلال تعمل على إزاحته، ولكن ذلك لم يثن فقيدنا على مواصلة مشواره العلمي الباهر، فكان فقدينا، رحمهُ الله تعالى، رقمًا صعبًا من المُستحيل تجاوزه، فحصد عديد الجوائز والميداليات والشهادات التقديرية المُشرفة للجنوب، بالإضافة إلى فوزه في كثير من المسابقات الأدبية والنقدية والفكرية (محليًا، وإقليميًا، ودوليًا).

ومن هنا فإن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب تعزي أهله وذويه ومحبيه وطلابه في الوسط الأدبي والثقافي والأكاديمي فرحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته..
إنإ لله وإنا إليه راجعون".

*صادر عن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب.
العاصمة الجنوبية عدن
24 يوليو / تموز 2021م.