#طالبان ، الحرڪة "الجديدة" هل نضجت ..؟
رغم تعهد طالبان باتباع نهج أكثر اعتدالًا وشمولية في الحكومة بعد الاستيلاء على أفغانستان، لا يزال الشك ينتاب الكثير من الناس نظرًا إلى سجّل الحركة السابق.
ضمن عهودها، قال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إنه "سيكون لدينا حكومة جديدة وحكومة أفغانية إسلامية شاملة"، مؤكدًا أنهم لا يريدون احتكار السلطة، ومشيرًا إلى أنه "يمكن للنساء مواصلة تعليمهن من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي".
في السابق، أطيح بالحركة من قبل حلف شمال الأطلسي وحلفاءَ أفغان كانوا عازمين على إنهاء حكم طالبان، والملاذ الآمن لمؤامرات القاعدة ضد أمريكا في 11 سبتمبر ، تم هزيمة تنظيم القاعدة، وفر أفرادها من الناتو إلى مناف متفرقة.
على مدى السنوات العشرين التالية، قاومت طالبان وأخذت الأرض ببطء وصقلت علاقاتها العامة وبذلت جهدًا أقل لقمع النساء، وجهدًا أكبر في بناء الثقة داخل الإدارات المحلية.
لكن ملايين الأفغان، خاصة في المدن، تم تشجيعهم على الإيمان بالحريات والديمقراطية التي قضت عليها طالبان. وعندما كانت الحركة تجتاح العاصمة، ترسخ الخوف.
في المؤتمر الصحفي لطالبان في كابول، أصر المتحدث باسم الحركة أن طالبان "نضجت"، وشدد على أن جميع حقوق الإنسان والحريات وخاصة دور المرأة ستظل تحددها الشريعة الإسلامية.
للنجاح في الحكومة، قد يكون أمام طالبان القليل من الخيارات في مواجهة السياسة الحقيقية كما ستحتاج طالبان إلى مساعدة المجتمع الدولي.
لكن الحركة أشارت بوضوح إلى أنها بحاجة إلى أن تحكم بدلاً من أن تسود بالقوة، والسؤال هو ما إذا كان هذا شيئا تستطيع طالبان أن تفعله، أو تريد القيام به أساسًا ..؟
المصدر : Cnn عربية