برعاية الرئيس الزُبيدي وبحضور الجعدي والوالي .. إحياء مئوية الفقيد القائد مانع العمري بالعاصمة عدن

انتقالـﮯ العاصمة /عدن/خاص

 

أحيّت قيادة قوات الأحزمة الأمنية، اليوم السبت، في العاصمة عدن، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مئوية الفقيد القائد المهندس مانع صالح العمري - قائد كتيبة حزم ٣ سابقاً، وأحد مؤسسي قوات الحزام الأمني والدعم والإسناد.

 
وفي الفعالية، التي حضرها الدكتور عبدالناصر الوالي - عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وزير الخدمة المدنية في حكومة المناصفة، و اللواء محسن عسكر - مستشار رئيس المجلس الانتقالي للشؤون العسكرية، والأستاذ محمـد أحمد الشقي - رئيس تنفيذية انتقالي محافظة أبين، والأستاذ مختار اليافعي - نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، رئيس قطاع الإذاعة و التلفزيون بالهيئة، بالإضافة إلى قادة عسكريين وأمنيين وجمع من أسرة ورفقاء ومحبي الفقيد ، ألقى الأستاذ فضل محمـد الجعدي - نائب الأمين العام بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، كلمة نقل في مستهلها تحايا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، وتعازيه الصادقة لأسرة الفقيد مانع العمري، وذويه ورفاقه ومحبيه، لوفاة الفقيد.

 

وأكد الجعدي في كلمته على أن الفقيد عرف بنشاطه الثوري منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي، حيث كان أحد قيادات الحركة الشبابية الطلابية في مديريات يافع، وشارك بفاعلية في حرب تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي، كما كان له دور بارز في تطهير مديرية المنصورة في العاصمة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وكل أدوات الإرهاب، إلى جانب القائد الشهيد منير أبو اليمامة.

 

وأشار الجعدي إلى أن الفقيد العمري أبلى بلاءً حسنا في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وملاحقة الخارجين عن القانون، من خلال تبؤه قيادة كتيبة حزم عدن، التابعة لقوات الدعم والإسناد، وكان مثالا للوطني الغيور والقائد الشجاع، لم تلن له قناة في تقديم كل صور التضحيات في سبيل انتصار القضية الجنوبية والدفاع عنها.

 

وقال الجعدي في ختام كلمته بأن خسارتنا كبيرة جدا برحيل أحد صناع النصر والمحاربين الأشداء، فقد وقف ضد كل قوى الشر، التي لا هدف لها إلا استهداف الجنوب وقضيته بشتى أشكال الحرب السياسية والعسكرية والإرهابية والخدمية، وأن الوفاء للفقيد الراحل مانع العمري يكمن في السير على خطاه، ومعه كل الأبطال الذين رحلوا على درب الحرية والاستقلال واستعادة الدولة، والوفاء للمبادئ وقيم الحرية والكرامة حتى النصر المبين.

 

والقى العميد محسن الوالي قائد قوات الحزام الأمني كلمة رفاق الشهيد، أشار فيها أن فقدان الفقيد يعد خسارة كبيرة في وقت يحتاج فيه الوطن لجميع الأشخاص الغيورين مثله، ومهما كتبنا من كلمات رثاء وسطرنا كلمات حزينة لن نستطيع أن نعطيه حقه هو ورفاقه الأبطال الذين كان لهم شرف التضحية في الدفاع عن أرض الوطن.

 

وقال الوالي إلى أن لحظات الفراق قاسية، فقد مر مئة يوم على فراق الفقيد جسداً، لكن روحه ستبقى ما بقي زملائه ورفاق دربه، فهم يسيرون على نفس هدفه الذي قضى جل سنوات عمره في سبيل تحقيقه، مؤكدا الثقة على استمرار الكفاح والسير على خطى الفقيد لتحرير الوطن من كل عابث بأمنه واستقراره.

 

بدوره ألقى علي صالح العمري كلمة أسرة الفقيد، التي عدد فيها مناقب الفقيد، وقدم شكره للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ولكل من ساهم وشارك في العمل على إنجاح هذه الفعالية المئوية للفقيد مانع العمري.

 

هذا وتخلل الفعالية تقديم عدد من القصائد الشعرية عن الفقيد وصفاته، ووزع على الحضور كتاب عن الفقيد مانع العمري بعنوان "رحيل مبكر لقائد استثنائي"، كذلك تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة حياة الفقيد وبعض أهم المحطات المتميزة في حياته النضالية، كما قامت أسرة الفقيد بتكريم الدكتور علي صالح الخلاقي للدور الذي قام به لتنظيم وإنجاح هذه الفعالية المئوية.