الحرب الروسية الأوكرانية .. موسكو تتهم كييف بفبركات مضللة
دخلت العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا يومها الـ48، الثلاثاء، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، وسط جهود ومساعٍ غربية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتراجع عن العملية العسكرية الروسية التي بدأها في 24 فبراير الماضي.
وفي آخر التطورات، أعلنت موسكو عن تسليم الأمم المتحدة بيانات حول فبركات تعمل كييف على إعدادها، وأن وسائل إعلام غربية قد أوفدت مراسليها مسبقا إلى أوكرانيا "لتغطية" هذه التلفيقات.
وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "في الأيام الأخيرة قدمنا معلومات إلى الأمم المتحدة بشأن الاستفزازات المقبلة" التي تعدها كييف، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأضاف أن أحد هذه الاستفزازات هو الادعاء باكتشاف مقابر جماعية في قرية راكوفكا بالقرب من كييف.
وأشار إلى أن مراسلي وسائل الإعلام الغربية وصلوا إلى مدينة كريمينايا لتصوير استفزاز أعدته القوات الأوكرانية يتمثل بقصف مزعوم للجيش الروسي "لسيارات إسعاف كانت تنقل مرضى".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن نظام كييف يحضّر برعاية بريطانية لتلفيقات جديدة على مراحل، واتهام الجيش الروسي "بمعاملة المدنيين بوحشية" في مقاطعة سومي جنوبي أوكرانيا.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن "نظام كييف يحضر برعاية القوات الخاصة البريطانية لتلفيقات جديدة واتهام القوات الروسية بمعاملة سكان أوكرانيا بوحشية في منطقة سومي جنوب أوكرانيا"، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وأضاف: "يتم سحب الجثث إلى أحد أقبية المباني السكنية، لعرضها على أنها لضحايا الجيش الروسي. ووفقا لخطة البريطانيين، سيزعم أن القوات الروسية قتلت المدنيين بشكل جماعي ومثلت بهم عند انسحابها".
وتابع: "وسائل الإعلام الغربية ستبدأ في نسج صورة مزيفة في المستقبل القريب جدا لإثارة الخوف من روسيا على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تتطور في أوروبا".
وقال: "القوات الروسية غادرت هذه البلدة قبل ثلاثة أسابيع في 20 مارس الماضي، ومثل هذه الأحداث، في حال وقعت فلا يمكن ألا تكون مكشوفة منذ ذلك الحين للجمهور".
وأضاف: "هناك أيضا قوة من الجيش والدرك الفرنسيين وصلوا إلى أوكرانيا وسيحاولون التستر على جرائم الحرب التي ارتكبتها كييف وتلفيق الاتهامات للقوات الروسية".
وتابع: "الجنود من قوات العمليات الخاصة الفرنسية، وصلوا إلى جانب خبراء تقنيين من قوات الدرك ووزارة الداخلية الفرنسية إلى أوكرانيا الاثنين عبر ألمانيا وبولندا عبر ما يسمى بالممر الدبلوماسي".
وقال: "مع الأخذ في الاعتبار حيادية المتخصصين الفرنسيين، لا يمكن الاعتماد على تحقيق نزيه، ويبدو أن المجالات الرئيسية لنشاطهم ستكون إخفاء العديد من جرائم الحرب ضد سكان أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.. السلطات الأوكرانية ارتكبت هذه الجرائم على مدى السنوات الثماني الماضية".