القائم بمهام رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن : الإعلان الرئاسي ألغى ما يسمى بدستور الجمهورية اليمنية، وعلى الجميع أحترام إرادة شعب الجنوب .

انتقالـﮯ العاصمة /عدن /خاص

 

اكد الأستاذ عصام عبده علي، القائم بمهام رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، على اهمية الاحتفاء بذكرى إعلان فك الارتباط واحياء هذه المناسبة العظيمة التي تمثل انطلاقة للنضال الجنوبي ضد قوى الغدر والخيانة التي اشعلت الحرب ضد شعب الجنوب المسالم متجاهلة كل الأعراف والمواثيق والقوانين.

واشار الاستاذ عصام خلال كلمة القاها في الحفل الفني والخطابي الذي نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومنظمات المجتمع المدني، اليوم السبت في العاصمة عدن إحياءً للذكرى 28 لإعلان فك الارتباط في 21 مايو من العام 1994م، تحت شعار "شعب الجنوب يؤكد على مطالبه في استعادة ارضه واستقلال وطنه – الجنوب لكل وبكل أبنائه" ، إلى أن الإعلان الدستوري المتمثل في الاعلان الرئاسي الصادر يوم 7 أبريل 2022م، قد ألغى ما يسمى بدستور الجمهورية اليمنية، داعيا الجميع إلى احترام إرادة شعب الجنوب .

نص الكلمة :

.     

ْ ﷽

اسعد الله صباحكم بالخير والمسرات ايها الحشد الكريم ..

يطيب لي في بداية هذه الاحتفالية العظيمة، ان انقل تحيات وتقدير الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى جمعكم المبارك هذا متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح والسير قدما في مسيرة النضال الوطنية التحررية وصولا إلى تحقيق كامل الاهداف والغايات التي ينشدها شعبنا الجنوبي العربي الصامد والصابر .

 

ايها الأخوة والأخوات :

نحيي اليوم ذكرى إعلان فك الارتباط في عامها الثامن والعشرون ..
يوم الواحد والعشرون من مايو من العام 1994م
ذلك القرار العظيم الذي مثل انطلاقة حقيقية لعنفوان النضال الجنوبي ضد قوى الخديعة والخيانة والغدر التي قادها نظام صنعاء العدواني الغازي المتسلط ضد ارض وشعب الجنوب، والتي اججت صراع الأخوة والمجورة 
واشعلت حربا ضروساً ضد ارض الجنوب وشعبه المسالم ناكثة بكل العهود والاتفاقات وضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف والقوانين.


ايها الحاضرون الكرام ..


لقد كشف يوم الواحد والعشرون من مايو وجه ذلك النظام الاحتلالي القبيح ، واظهر ماكان يخفيه ذلك القناع الزائف من نيات مبيتة سيئة وفضح حجم الكم الهائل من الحقد الذي كانت تضمره تلك القوى الشمالية القبلية والعصبوية المناطقية والعقائدية المتخلفة تجاه شعب الجنوب، وعملت منذً اليوم الأول لاعلان فك الارتباط على نشر الاكاذيب والترويج للشائعات وتزوير الحقائق وسخرت كل امكاناتها المادية وطاقتها البشرية الهائلة وحركت كامل اوراقها التي كانت تحتفظ بها وتغذيها لكسر شوكة شعب الجنوب.


ايها الاخوة والاخوات ..

لقد وجه إعلان فك الارتباط صفعة قوية في وجه نظام صنعاء التسلطي ، وبات كابوسا مرعبا يغض مضجعه ويحطم احلامه ومطامعه الاحتلالية التوسعية، لذلك لم يكن غريبا ولامستغرباً على هذا النظام المستبد، ان يدفع بكل جحافله وقواه الشيطانية لوأد مشروع هذا الإعلان ضننا منه ( غباءً وجهالة ) بان ذلك سيضمن له إعادة احياء احلامه واوهامه الخيالية في اسكات شعب الجنوب وطمس هويته ومحو تاريخه المتجذر في اصول واعماق الزمن.

واليوم يثبت لنا التاريخ وبعد مضي اكثر من 28 عاما ان اعلان فك الارتباط لم يكن قرارا ارتجاليا ولا مشروعا طرح جزافاً ولا ضربا من ضروب الخيال، بل كان نبتةً غُرست بذرتها في الواحد والعشرون من مايو 94م في ثرى الجنوب الطاهرة وخلال تلك المراحل تعاقب ابناء الجنوب الاوفياء على تغذيتها وسقياها واروت عطشها دماءً طاهراً من شرايين واوردة ابطال الجنوب الذين قدموا ارواحهم فداءً لتحيا تلك البذرة وتزهر حرية وعزة وكرامة ويستظل بضلها شعب الجنوب الابي الصامد ويجني من ثمارها الطيبة اباءً وشموخا .


ايها السيدات والسادة ..

ان الانتصارات التي حققها ولازال يحققها ابناء الجنوب اليوم ماهي إلا امتدادا لمراحل النضال المتعددة التي بزغ فجرها يوم الواحد والعشرون من مايو ، وتشكلت من خيوطه المضيئة خارطة طريق ترسم ملامح الدولة الجنوبية الفيدرالية الحرة المستقلة وتمهد الطريق لعهد جديد ينعم فيه شعب الجنوب بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء ، ينشر المحبة والسلام ويحفظ وشائج المودة والاخاء، وهذا مابات اليوم واضحا ويظهر جليا من خلال المشروع الجنوبي التحرري الذي يحمله رايته المجلس الانتقالي الجنوبي .


ايها الاخوة والاخوات ..

لقد فرض علينا الواقع اليوم ان نتعاطى مع كافة دعوات الحوار ومشاورات السلام، وذلك ليس ضعفا ولاخنوعا، ولكن لاننا في الجنوب شعبا مسالم ننشد السلم والأمن والسلام ونؤمن ايمانا قاطعا ان تحقيق ذلك لن يتأتى بمعزلا عن محيطنا العربي والاقليمي وهذا مانعتبره اولوية في سلم اولويات مشروعنا التحرري الجنوبي، ونعمل عليه مع كافة اشقاءنا العرب واصدقاءنا الدوليين.

ولايفوتنا الاشادة هنا بجهود الاشقاء في قيادة التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسفراء الدول الاجنبية وممثلي الامم المتحدة ، في انجاح مساعي السلام ووقف الحرب وحفظ الامن والاستقرار في المنطقة عامة.

كما لايفوتنا هنا الدعوة مجددا إلى تنفيذ ماتبقى من بنود اتفاق الرياض والعمل على اصلاح المنظومة القضائية ونقل القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت والمهرة ومنطقة شقرة إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيات الحوثية،   

كما ندعو رئيس واعضاء حكومة المناصفة إلى سرعة معالجة القضايا الخدمية وتحسين الاوضاع الاقتصادية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف تدهور العملة المحلية ودفع المرتبات .

ايها الاخوة والاخوات الكرام جميعا ...

أن مايجري اليوم يدعون جميعا إلى توحيد الصفوف وتعزيز الجبهات الداخلية لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته المستقلة والذي يحمل رايته المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

ايها الحشد الكريم ..

يدرك الجميع أن الإعلان الدستوري المتمثل في الاعلان الرئاسي الصادر يوم 7 أبريل 2022م، قد ألغى ما يسمى بدستور الجمهورية اليمنية، لذا نشدد هنا على اهمية العودة إلى التوافق وتنجب الاعمال والقرارات المستفزة للشارع الجنوبي واحترام إرادة شعب الجنوب .

الأخوة والأخوات ..

لايسعني في ختام كلمتي هذه الا ان اتوجه بالشكر الحزيل لمنسقية المجلس الانتقالي في جامعة عدن وللاخوة قيادة النقابات الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني وكل ابناء الجنوب الشرفاء على جهودهم البارزة في انجاح هذه الاحتفالية..
كما اثني في ذلك ايضا على دور اعضاء القيادة المحلية في انتقالي العاصمة عدن والامانة العامة للمجلس وهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي .

 

المجد والخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للاسرى
وانها لثورة حتى النصر ..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21 مايو 2022م.