وفاة نائب الرئيس السوري السابق "عبدالحليم خدام" في باريس إثر أزمة قلبية .

انتقالي العاصمة /عدن/ خاص

 

 

توفي نائب الرئيس السوري الأسبق، عبد الحليم خدام، اليوم ، إثر أزمة قلبية تعرض لها في مكان إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس 

واشار مصدر مقرب من عائلة خدام إلى أن موعد ومكان الدفن لا يزالا غير محددين نظرا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد في فرنسا التي تُوفي فيها السياسي السوري البارز

وقال البروفيسور صلاح عياش، وهو مقيم سوري في فرنسا منذ 50 عاما ويبلغ من العمر 70 عاما، ويُعرف نفسه كصديق قديم لخدام منذ ان غادر الأخير سوريا عام 2005، وأسس معه جبهة الخلاص، إن نائب الرئيس السوري الأسبق توفي الساعة الخامسة فجر الثلاثاء بسبب تقدمه في السن وإثر أزمة قلبية، مشيرا إلى أن مكان وزمان الدفن غير محددين بعد بسبب الأوضاع التي تشهدها فرنسا نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وكانت قد تناقلت شخصيات سياسية وإعلامية عربية عدة، نبأ وفاة نائب الرئيس السوري الأسبق، عبد الحليم خدام، الثلاثاء، وقد اختلف هؤلاء على طريقة نعيه فمنهم من رآه شخصية وطنية في حين اعتبره آخرون متورطا في الكثير من التجاوزات التي ارتكبت في سوريا ولبنان خلال العقود الماضية.

وكان أول من نشر خبر الوفاة، وزير الإعلام اللبناني السابق، جمال جراح، الذي نشر صورة لخدام مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقا، غسان سلامة.

وكتب جراح في تغريدة نعيا لنائب الرئيس السوري الأسبق قائلا: "إلى جنات الخلد يا أبو جمال يا صديق الرفيق الوفي"، على حد تعبيره.

من جانبه، كتب وزير خارجية البحرين سابقا، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، تغريدة قال فيها: "رحم الله عبدالحليم خدام، و رحم الله حافظ الأسد إنا لله و إنا إليه راجعون"، وأرفق تغريدته بوسم "سوريا العربية لن تبقى وحدها".


وكتبت عضو الائتلاف السوري المعارض ولجنة التفاوض العليا، سهير الأتاسي، عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: "مات عبد الحليم خدام ومن منا نحن أبناء وبنات ربيع دمشق ينسى تصريحه الذي أعطى الغطاء لبشار الأسد ليشرعن إجهاض الربيع ومنع منتديات الحوار الديمقراطي واعتقال القائمين عليها، بقوله أن "المنتديات تهدد أمن واستقرار البلاد، والبلد ليس بحاجة إلى ديموقراطية توصله إلى ما وصلت إليه الجزائر""، على حد تعبيرها.

وقال مدير الامن العام اللبناني السابق، اللواء جميل السيد، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "وفاة عبد الحليم خدام! لا شماتة بالموت والمرض لأن كل إنسان معرَّض لهما، لكن الموت والمرض عِبْرة، مختصرها: شو ما كنت، نهايتك تحت الأرض، متريْن طول ومتر عرض! والعبرة من الصورة: هودي مش ضد سوريا، هودي ضد السوري يلّلي ما بيسرق معه"، ثم وجه حديثه إلى وزير الإعلام اللبناني الأسبق قائلا: "والجرّاح: (إلى جنّات الخُلد)! أكيد معك المفتاح الغلط"، على حد تعبيره.

وعلق عدد كبير من الإعلاميين السوريين واللبنانيين على وفاة خدام واختلفوا في الآراء حول شخصيته وحياته السياسية خلال فترة وجوده ضمن الطبقة الحاكمة في سوريا أو بعد انشقاقه عن النظام وتوجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد ذلك.