مصلحة شعب #الجنوب فوق كل اعتبار ..!

 

 

 

 

 

القائد عيدروس الزُبيدي في اجابته على مذيع قناة "RT" الروسية كان موفق الى حد كبير.

ومن خلال نظرته الواقعية واستيعابه لمجريات الامور والاحداث في الماضي والحاضر، ومن خلال تجارب واحداث ومبالغات ومزايدات فرضتها سلطات وعناصر مسؤلةجنوبية وغير جنوبية على شعب الجنوب خلال العقود الماضية وادت الى نشوب صراعات بين ابناء الجنوب في مجملها كانوا لايعرفون ابناء الحنوب اسبابها واهدافها الخفية، هذه الافكار والمشاريع الدخيلة على شعبنا ، جعلت من شعبنا عدو لجيرانه وعدو لكثير من الدول .

 ومن كُثر المبالغات والمزايدات التي فُرضت على شعبنا لحد انه اصبح في الماضي يشعر انه مسؤل على كل حركات التحرر والثورات والمنظمات في كثير من البلدان عربية واجنبية، وانه عدو لكل ماهو عربي.

حيث كان اهتمام دولتنا الجنوبية بهذه الحركات والمنظمات والثورات والعداء للجيران ، اكثر من اهتمامها بشعبها ما ادئ الى اخفاقها وفشلها في مراعات مصالحه في الداخل والخارج.

واليوم وبعد هذه المعاناة والتجارب التي عاشها شعبنا باسم الاممية والاشتراكية والقومية والعروبية المستوردة والتي اصبحت دروس، ولن يكررها مستقبلاً شعبنا وقيادته برئاسة القائد عيدروس الزُبيدي مع اي ثقافات او تيارات او مزايدات على حساب الشعب الجنوبي.

وحديث القائد عيدروس الزُبيدي ينطلق بفكر جديد ونهج جديد يضع مصالح ومستقبل شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات ، وسيبحر القائد بسفينة شعب الجنوب الى كل زاوية في المعمورة توجد فيها مصلحة لشعب الجنوب في تحقيق طموحه ونيل حريته واستقلاله وبناء مستقبله.

ولا لوم ولا عتب على قائدنا ان قال عند استعادتنا لدولتنا الجنوبية سنطبّع علاقتنا مع جميع الدول من اجل تبادل السلام وايقاف الحروب في المنطقة في ضل النهج العالمي الجديد الذي اصبح فيه العالم كله قرية واحدة كل من فيها يحتاج للاخر.

ونهج السلام وايقاف الحروب كافكر ليست بغريبة على رجل وقائد كاالمناصل عيدروس الزُبيدي الذي عاش اكثر من عقدين من عمره وهو يقاتل ويحارب في سبيل تحرير هذا الشعب ، تشبعت نفس القائد من الحروب وحمل السلاح والصبر والمعاناة، واصبح يبحث عن الطريق الآمن لايصال شعبه الى هدفه المنشود والعيش بسلام مع نفسه ومع جيرانه وجميع دول العالم.
 
ولا حرج عند قيام دولتنا الجنوبية كما قال القائد عيدروس من التطبيع مع دولة اسرائيل كادولة موجودة بامر واقع في خارطتنا العربية تمتلك ثقل وتاثير وقوة اكثر من اي دولة عربية وعالمية، سئمنا المزايدات والمبالغات الفضفاضة ومناطحة الحائط الذي لم تستطع كسره رؤؤسنا ورؤؤس كل العرب ، لن نتازل عن الحق الفلسطيني والاسلامي وسنكون في مقدمة الصفوف ان توفرت الضروف لذلك.
 
وقضية فلسطين والقدس لم تعد قضية شعب الجنوب وحده بل قضية انسانية واسلامية عالمية ملفاتها في ادراج مجلس الامن والامم المتحدة ومجموعة الدول الاسلامية والمنظمات الدولية والاقليمية، ولن نكون كاشعب جنوبي ودولة جنوبية بعيد عن ذلك السيناريو الكبير ..؟

لكن بالمقابل لن نترك شعبنا يموت في سبيل قضية ليس في ايدينا حلها بل نحن جزء من الكل ، وبهذا الصدد ربما معظم الدول العربية والاسلامية قد سبق وطبعت مع اسرائيل، بعضها علني وبعضها تطبيع سري وفتح نوافذ علاقاتها مع اسرائيل مثل قطر وتركيا والاردن ومصر والامارات والمغرب وتونس السودان والعراق وعُمان والبحرين بما في ذلك دولة اليمن الشقيق الذي لم يعلن حينها عفاش ولا حكوماته تطبيع علني بل كان تطبيع موازي تمت وتتم فيه فتح نوافذ للعلاقة مع اسرائيل وتبادل خبرات ودعومات لوجستيةوتسليم كثير من الاثار والمخطوطات التي كانت في اليمن وتهم اليهود واسرائيل ، وفتح مجال مغادرة جميع يهود اليمن بتسهيلات ودعم حكومي منظم وفتح اسواق اليمن لكل المصنوعات والمنتجات الاسرائيلية وتبادل الزيارات الغير معلنة بالوفود والافراد من اليمن الى اسرائيل ، وماذا بعد ذلك اليس هذا تطبيع غير معلن واكثر .. ؟

وعلى ماذا ينعق بعض ابواق اليمن وحزب الاصلاح الاخواني العالقين في بلد خليفتهم اردوغان الذي يعتبر اسرائيل جزء من تركيا.. بعد ذلك كله.. ؟ 
ولماذا يعايروا ويستنكروا كلام قائدنا عيدروس ان قال سنطبّع مع اسرائيل ومع جميع الدول من اجل السلام للجميع ..؟

وللعلم شعب الجنوب كان خلال الثمانيةالعقود الماضية ومازال ضحية ومعاناة سياسات ومطامع اليمن وفي سبيل تحقيق اطماعهم بالجنوب والسيطرة عليه كبلوا هذا الشعب واستوردوا كل الافكار والمشاريع الهدامة والمناقضة لدينه الوسطي ونهجه ومذهبه الشافعي المتعدل ، فالعمل القومي استورده ساسة اليمن المندسين في الجنوب والذي اواهم شعب الجنوب كانازخين وهاربين من ظلم حكامهم ، والفكر الاشتراكي كذلك ، والافكار الدينية المغايرة والمتطرفة هم من اوجدها في شبابنا الجنوبي وهم من انشاء خلايا الارهاب والتطرف في جنوبنا، حتى جعلوا هذا الشعب الجنوبي عدو لجميع جيرانه.

والان شب شعب الجنوب عن الطوق واصبح يمتلك قيادة وقائد مستوعب لكل الاحداث الماضية والحاضرة منها تستفيد قيادتنا وتشق طريقها في تحقيق طموحات شعبنا هذا الشعب الجبار الذي اعلن ولائه ومبايعته لقيادته علناً وهو داعم لكل خطواتها

مقالات الكاتب