مفوضية الفساد تصف الوضع بالكارثي ومنظمات حقوقية تعد بتشكيل فرّق قانونية لمقاضاة المتورطين في الهجرة والجوازات
انتقالي العاصمة/ عدن /خاص
وصفت المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد الوضع في مصلحة الهجرة والجوازات بانه كارثي ولا يطاق موضحة انها قد نزلت لمصلحة الهجرة والجوازات للإستطلاع عن وضع المعاملات المتبعة وكذا الالتقاء بعدد من المدراء للإستيضاح عن اسباب صعوبة استخراج الجوازات ، كما اصدرت عدد من المنظمات الحقوقية بيانات ادانت الإنتهاكات التي تمارس بحق المواطنين والمرضى، معبرة عن تضامنها المطلق وموكدة على تكليف فرق ميدانية لتوثيق وحصر الانتهاكات وواعده بتشكيل فرق قانونية طوعية لأخذ توكيلات من المتضررين لرفع دعاوي قضائية لمقاضاة المتورطين والمتسببين في تعذيب المواطنين.
مفوضية الفساد أفادت انها التقت بالعقيد صالح عاطف نائب المدير العام لمصلحة الهجرة والجوازات بعدن واكد ان مسئولية تأخير الجوازات تكمن في الإجراءات المعقدة حيث ان مصلحة الجوازات بعدن تقوم بتسجيل كافة الاستبيانات عبر استمارة ومن ثم يتم الرفع بالبيانات لمصلحة الجوازات بجدة حيث تأخذ فترة طويلة في المراجعة والتفحيص ومن ثم فتح كود قاعدة البيانات وارسال الموافقة وهذه العملية تستغرق وقت طويل وتؤدي الى صعوبة الحصول على الجواز بسبب ارتباطها بموافقة ادارة المصلحة في جدة ممثلة بمدير المصلحة اللواء عبدالقادر الرملي ونائبه عبدالجبار سالم.
واوضحت المفوضية انها علمت من نائب المدير صالح عاطف ان المصلحة ستضطر أسفة لإغلاق ابوابها امام المستفيدين من المواطنين والمرضى لعدم قدرتها على توفير وتأمين الاحبار الخاصة بطباعة الجوازات ، وفي ذات السياق اشارت المفوضية انها استطلعت من المدير المالي لمصلحة الجوازات بعدن العميد السقاف عن إيرادات الرسوم التي تتحصل عليها المصلحة واجاب ان المصلحة استطاعت توريد اكثر من 93 مليون ريال خلال شهر يناير فقط.
من جانب اخر اصدرت مؤسسة سلام للتنمية وحقوق الانسان بيان ادانت الممارسات التعسفية التي تمارس بحق المواطنيين والجرحى والمرضى وتأخر حصولهم على جوازات السفر بسبب الأجراءات المفتعلة من قبل مصلحة الهجرة والجوازات، مؤكدة على تضامنها المطلق مع المتضررين ، واستعدادها لإرسال فرّق ميدانية حقوقية لإستقصاء الوضع وحصر وتوثيق الإنتهاكات الحاصلة ومخاطبات المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان.
من جانبها اكدت منظمة نجدة للدفاع عن الحريات ومناهضة العنف والتطرف تضامنها المطلق مع المواطنين والجرحى والمرضى الذين مؤرست عليهم انتهاكات جسيمة وتعرضوا للضرر وتفاقمت حالاتهم الصحية بسبب عدم تمكنهم من الحصول على جوازات سفر للعلاج في الخارج، مؤكدة انها بصدد تشكيل فرّق قانوني من المتطوعين من المدافعين عن حقوق الانسان وأخذ توكيلات من المتضررين من المرضى والجرحى ومن ذوي المتوفيين الذين ماتوا بسبب تأخر اجراءات استخراج جوازات السفر ، مشيرة الى انها ستعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لإثبات الجهات المتورطة في إعاقة عملية استخراج الجوازات ومن تم رفع دعاوى قضائية لإحالة كل المتورطين للقضاء ليسنى تطبيق الاحكام العادلة بحقهم وانزال العقاب الذي يقتص وينتصر لمئات والالف المتضررين من الجرحى والمرضى والمواطنين.
