تقوية جسور التواصل والتلاحم بين القيادة والشعب.. الشارع الجنوبي يشيد بفرق الانتقالي الخاصة بالتواصل وتعزيز الوعي السياسي
أشاد الشارع الجنوبي بجميع شرائحه بالخطوة الجريئة التي بادر إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، بتكليف وإيفاد فرق ميدانية للتواصل مع القواعد ومع عامة الشعب، ولتعزيز الوعي السياسي.
ووصف محللون وناشطون الخطوة بـ"الرائعة"، وبأنها جاءت لتعزيز وتقوية جسور التواصل بين القيادة والقواعد والشعب، ولنفض الغبار عن بعض الأمور المغيبة، ووضع النقاط على الحروف، وإحاطة الشارع الجنوبي بكل ما يدور على الساحة المحلية والإقليمية والدولية والاتفاق على رؤية وحلول لحلحلة جميع المشاكل الجاثمة على كاهل شعب الجنوب بقدر المستطاع.
وكان ذلك المجهود انعكاساً لحرص القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، على (تقوية النسيج الاجتماعي والسياسي الجنوبي)، وتلمس معاناة وهموم المواطن الجنوبي، والبحث عن حلول ومعالجات للأزمات التي تعصف به، أهمها الاقتصادية والخدمية وعدم انتظام صرف الرواتب، وكذا إشراك شعب الجنوب في صناعة القرار، وفي إيجاد المعالجات والحلول للأزمات المتفاقمة بترسيخ مبدأ الديمقراطية والحوار والرأي والرأي الآخر بالاحتكام إلى الشعب، على قاعدة (أمرهم شورى بينهم)..
خلايا نحل
بدورها باشرت الفرق المكلفة بالنزول الميداني إلى جميع مدن ومديريات الجنوب، التقت بالفئات المستهدفة الفاعلة المؤثرة القادرة على توعية الشعب وإعطاء النصيحة، وطرح المقترحات والرؤى المفيدة الهادفة. بادرت الفرق إلى تبيان حقيقة كل ما يدور على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، طرحت كل ما لديها بكل شفافية أمام الشعب.
عقدت اجتماعات مع الهيئات التنفيذية من القيادات المحلية للمجلس ومنظمات المجتمع المدني، والاتحادات والنقابات والأجهزة الأمنية، والمثقفين والسياسيين وشيوخ وأعيان، للخروج برؤية واحدة بشأن الإجراءات والتدابير العاجلة للحد من التدهور الاقتصادي والمعيشي وتفاقم الأزمات، والحلول الناجعة والفعالة لكافة الأزمات المتصاعدة، بما في ذلك تدهور العملة، وعدم القدرة على تقديم الخدمات، والتأخر في صرف الرواتب.
كوادر تحظى باحترام وقبول الشارع
وبحسب ناشطين جنوبيين، تشكلت الفرق من شخصيات وكوادر تحظى باحترام وقبول الشارع الجنوبي، وكانت النزولات الميدانية إيجابية مثمرة، نفضت الغبار عن بعض الأمور التي كان يجهلها الشعب، لاسيما وتتعرض الجنوب لمؤامرة جيوسياسية، هدفها تمييع وطمس قضية شعب الجنوب وتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم الجنوب، وكانت الخدمات والتلاعب بالعملة المحلية (الريال اليمني) لتدمير الاقتصاد، سلاح الأعداء لتركيع الجنوبيين وإرغامهم على القبول بحلول (قمعية) تثنيهم عن مشروعهم السامي في استعادة الدولة الجنوبية "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
العاصمة عدن.. 9 أيام 9 لقاءات
من جهتها العاصمة عدن (واجهة الجنوب ومحل أنظار الداخل والخارج)، شهدت 9 نزولات و9 لقاءات قادها الأخوان المحامي علي هيثم الغريب والأستاذ مؤمن السقاف، حيث استهل فريق تعزيز التواصل والتوعية السياسية عمله في العاصمة عدن، برئاسة عضو هيئة الرئاسة المحامي علي هيثم الغريب، بلقاء القيادات المحلية للمجلس.
وأوضح الغريب، خلال اللقاء، أهمية إدراك التحولات السياسية والتطورات الداخلية والخارجية، مؤكداً ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، والوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي لمجابهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الجنوبي، مؤكداً أهمية الاهتمام بقضايا المواطنين والتطرق إلى احتياجاتهم الخدمية والمعيشية.
من جانبه، أكد الأستاذ مؤمن السقاف، عضو هيئة الرئاسة - رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن، أهمية الزيارات الميدانية ودورها في تعزيز الوعي السياسي، وتقييم العمل التنظيمي لهيئات المجلس في العاصمة عدن وكافة محافظات الجنوب، مشدداً على ضرورة رفع مستوى التطوير التنظيمي، وتعزيز الوعي لدى الشارع في الجنوب لمواجهة التحديات الراهنة.
وناقش اللقاء عدداً من القضايا الخدمية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى تطورات القضية الجنوبية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وسيواصل الفريق عمله من خلال عقد اجتماعات مع الجهات الأمنية والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، وكافة شرائح المجتمع في العاصمة عدن.
وفي سياق متصل، وتحت شعار «من أجل تعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي»، أقام فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالعاصمة عدن، لقاءً موسعاً مع قيادات المقاومة والحراك يوم 21 ديسمبر 2024م، لاقى استحسان وإشادة المجتمع العدني خصوصاً والجنوبي عموماً.
تعزيز وتقوية جسور التواصل والتلاحم بين القيادة العليا والشعب
ختاماً..
يرى مراقبون أن الحراك السياسي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، في عموم مدن ومديريات الجنوب، إيجابي ورائع، سيتمخض عنه تعزيز وتقوية جسور التواصل والتلاحم بين القيادة العليا والقواعد وعامة شعب الجنوب، والاتفاق على (كلمة سواء)..