دعوات لإطلاق حملة عسكرية لاجتثاثه.. تصاعد المطالب الشعبية والسياسية بإيقاف مفاوضات السلام مع الحوثي.

انتقالـﮯ العاصمة /تقرير /خاص

 

تزامناً مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، تصاعدت الأصوات الشعبية والسياسية في اليمن - شماله وجنوبه - المطالبة بإيقاف عملية السلام التفاوضية مع الحوثي، وضرورة إطلاق حملة عسكرية لتحرير اليمن الشمالي من قبضته، مستنكرين الجولات المكوكية التي يجريها المبعوث الأممي السيد هانس غروندنبرغ، والتقائه يوم الأحد 26 يناير 2025م بالعاصمة العمانية مسقط وفداً من الحوثيين.. مؤكدين أن ذلك الفعل يتعارض مع القرار الأمريكي، حيث لا يجوز قانوناً التفاوض مع منظمة تم تصنيفها إرهابية.

كما طالبوا جميع المنظمات الإنسانية العاملة في شمال اليمن، في مقدمتها منظمة usaid الأمريكية، بسرعة نقل مكاتبها إلى العاصمة عدن، وطالبوا جميع البنوك اليمنية، في مقدمتها بنك الكريمي والتضامن الإسلامي، بسرعة نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن، قبل أن يشملها قرار ترامب الذي يدخل حيز التنفيذ يوم 22 فبراير 2025م، لتصبح في دائرة الإرهاب ويتم إسقاطها من نظام الحوالات العالمي (سويفت)  
وجددوا مطالبة التجار ورجال الأعمال، وجميع الرحلات التجارية البحرية والجوية، بتغيير مسارها صوب المناطق المحررة لتتحاشى القرار الأمريكي، وحتى لا تتعرض للإفلاس. 

نوايا حوثية خبيثة في غلاف إنساني:

كما دعوا المجتمع الإقليمي والدولي إلى عدم التعاطف مع جماعة الحوثي الإرهابية، وعدم الانجرار خلف نواياها الخبيثة المغلفة بطابع إنساني.. مؤكدين على أن موضوع تقديم جماعة الحوثي تنازلات في الوقت الراهن أصبح غير مجدٍ، ولن يشفع أو يمحي جرائمها في حق الشعب، وبأنها جماعة انقلابية إرهابية غير شرعية وغير مقبولة لدى عامة الشعب، وإنما فرضت حكمها السلالي الكهنوتي على الشعب في شمال اليمن بالحديد والنار، مشيربن إلى أن الجماعة تحاول التوسل للمجتمع الإقليمي والدولي، عبر قيامها بمبادرات مفخخة في قالب إنساني، من خلال تقليل هجماتها على السفن التجارية، وبإفراجها عن السفينة جالاكسي ليدر.

حيث أصدرت وزارة الخارجية العُمانية بياناً يوم الثلاثا 22 يناير 2025م، أعلنت خلاله الإفراج عن السفينة جلاكسي ليدر وطاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً من جنسيات مختلفة، وكذا قيامها بإطلاق سراح 153 أسيراً بشكل أحادي يوم السبت 25 يناير 2025م، لم يُكشَف عن هوياتهم حتى اللحظة.. متسائلين: لماذا لم يتم إطلاق سراح السفينة جلاكسي والمحتجزين الـ 153 قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟ وقبل أن تصنف جماعة إرهابية أجنبية؟!

10 أعوام إرهاب حوثي داخلي وعابر للحدود: 

وأكد ناشطون أن جماعة الحوثي أعادت اليمن عقوداً إلى الخلف، مارست خلال العشر سنوات الماضية إرهاباً داخلياً غير مسبوق لم يشهده اليمن القديم والمعاصر، من تفجير المساجد ومعاهد تحفيظ القرآن ومنازل المواطنين ومنازل الساسة المعارضين لسلطتها، إضافة إلى سياسة الابتزاز التي تمارسها ضد التجار بأخذ جبايات لا تحصى تحت مسمى المجهود الحربي، بذريعة الحرب على إسرائيل وأمريكا، وكذا أخذ (الخُمس) من أموال أهل اليمن (الزنابيل)، الذي يذهب إلى آل البيت الحوثيين (القناديل)، إلى جانب الإرهاب العابر للحدود باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والعدوان على دول الجوار (السعودية والإمارات)، وفرض حصار خانق على موانئ الجنوب في حضرموت وشبوة، ومنعها من تصدير النفط والغاز، ما نجم عن ذلك انهيار اقتصادي كارثي لا يزال يكابده شعب الجنوب حتى اللحظة. 

ختامًا..
يقول المثل (لا تتوقع أن يتحول العقرب الذي لدغك بالأمس إلى حمامة سلام اليوم).. 
على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي الإدراك بأن الإرهاب الحوثي، سواءً الداخلي أو الخارجي، لن يتوقف، ومهما أبدت جماعة الحوثي نوايا حسنة فلا تصدقوها إطلاقاً، فهي كالحرباء تغير ألوانها الخارجية بحسب المستجد، ويبقى جوهرها الداخلي الخبيث ثابتاً دون تغيير.