ثورة شباب اليمن التي بايعت الحوثي.. "11 فبراير" أكذوبة الإخوان الكبرى..!

تمخضت ثورة 11 فبراير التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء في العام 2011م، فولدت توكل كرمان وبرقع علي محسن وقيادات شاردة إلى الجنوب، يتقدمهم الدكتور رشاد العليمي ومعين عبد الملك والبركاني، والقائمة تطول. وفي نهاية المطاف سرقها عبد الملك الحوثي واستبدلها بثورة 21 سبتمبر 2014م (حكم سلالي خاص بآل البيت الحوثيين).
والغريب في ذلك، أن تلك الوجوه أصبحت مع الوقت من أثرياء اليمن، وكانت ولا تزال رمزاً لخراب ودمار اليمن، والبعض منهم مطلوبون لمحاكم صنعاء أصبحوا بقدرة قادر حكاماً على الجنوب وعلى محافظتي مأرب وتعز اليمنيتين.
كما لا يختلف اثنان على أن الهالك علي عفاش كان أيضاً سبباً في دمار اليمن، وفي القضاء على مشروع الوحدة السلمي بإعلانه الحرب على الجنوب في العام 1994م، وتحالفه مع الحوثي وغزوه الجنوب مجدداً في العام 2015م، وأتت ثورة 11 فبراير الإخونجي حوثية وقضت على ما تبقى من الدولة اليمنية، التي دفعت بالحوثيين من كهوف صعدة إلى قلب العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة عليها دون قتال، وكذا سيطرة الإخوان المسلمين على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالنفط، وعلى أجزاء من محافظة تعز ذات الكثافة السكانية.
عفاش حاول خرق السفينة ليغرق الجميع:
مر 14 عاماً على تلك الثورة أو إحداث الفوضى، إن صح التعبير، التي كان يتمترس خلفها الإخوان وجماعة الحوثي، بهدف إسقاط علي عفاش الذي حاول خرق السفينة ليغرق الجميع، فغرق لوحده واستفرد حليفه الحوثي بالسلطة. ومنذ ذاك الحين والشعب اليمني الشقيق يعيش حالة من الانقسام بين من يعتبرها ثورة، وبين آخرين يرونها مجرد فوضى وخروجاً عن الحاكم، حسب مصادر إعلامية.
حيث استخدام الإخوان والحوثيون الشارع وسيلة ضغط لإسقاط النظام، من خلال تبنّي مطالب اقتصادية وسياسية، قبل الانتقال إلى مربعات العنف بانضمام قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر للاحتجاجات، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن، وما تلا ذلك من تفجير مسجد النهدين بقصر الرئاسة ونجاة عفاش من محاولة اغتيال.
وبحسب موقع (العرب)، نقلاً عن تقرير أعدته (العين الإخبارية)، فإنّ الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح اليمني) تحت شعار وهتافات (حيا بهم حيا بهم)، في إشارة إلى الترحيب بالمجاميع الحوثية التي توافدت إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
قادوا مجاميع ميليشيات الحوثي من كهوف وجبال صعدة إلى ساحات التغيير في قلب صنعاء، وهو ما منح وكلاء إيران فرصة لتفكيك الدولة اليمنية من داخلها.
وبحسب الموقع، مع مرور الذكرى الـ (14) لـ "نكبة" 11فبراير ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات ضد الإخوان والحوثيين، الذين قادوا اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
كرمان (نموذج إخواني) من الفقر إلى الثراء الفاحش:
قبل ثورة الإخوان ط، 11 فبراير 2011م، كانت الناشطة الإخوانية توكل كرمان، تسكن في شقة مستأجرة بحي هايل في العاصمة اليمنية صنعاء، لكن بعد بضع سنوات، تحولت حياتها إلى قصة (ثراء مفاجئ) تثير الكثير من التساؤلات حول مصادر هذه الثروة الهائلة.
نقلا عن مصدر جنوبي ووفقًا لمصادر مطلعة، أصبحت توكل كرمان تمتلك:
6 عقارات في صنعاء، أقلها قيمة تفوق 100 مليون ريال، وعقارين في محافظة تعز و3 عقارات في تركيا.
وشقتين في قطر، وشقتين في مصر، وشقة في بريطانيا، وعمارة في إيران، وشقة في جيبوتي، وشركتين في تركيا، وشركة في اليمن، منظمتين (حقوقية وإنسانية) تدر عليها أرباحًا ضخمة باسم اليمنيين. كما تمتلك كرمان قناة فضائية، وأرصدة مالية تفوق 10 ملايين دولار، ووظيفة في الأمم المتحدة.
وتمثل توكل كرمان مجرد نموذج إخواني ممن ركبوا واستثمروا الموجة.
وبينما تعيش كرمان هذا البرستيج الضخم، يعيش اليمنيون في أوضاع كارثية، حيث تحولت البلاد من دولة مستقرة إلى ساحة للفوضى والحروب.
وقال إعلاميون إنه من الطبيعي أن تحتفل توكل كرمان بـ11 فبراير، فهو اليوم الذي نقلها من لا شيء إلى كل شيء، بينما انتقل الوطن والشعب من كل شيء إلى لا شيء.
وبحسب مصادر اعلامية، تعتبر توكل كرمان الآن أكثر من مجرد ناشطة، بل أصبحت أيضًا نموذجًا لراغبي الثراء السريع. وأصبحت في ظل ممارسة نشاطها الماسوني من أكبر مروجي المثلية في اليمن، فقد دعمت برامج المثليين في أمريكا بمبلغ 150 ألف دولار.
وفي مجال الاستثمارات العقارية، فقد اشترت كرمان مؤخرًا إمبراطورية عقارية في أغلى المناطق التركية "اسبارتا كولا، وبهجاشهير"، مكونة من ٢٣ شقة، بالإضافة إلى فيلا ضخمة تسكنها مع عائلتها في بهجاشهير، وهو الأمر الذي أثار دهشة الجميع، ولا سيما التساؤل عن كيف لخيمة بائسة في ساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء أن تخلف كل هذه القصور..!
ختامًـــــا:
لقد استثمر الإخوان المسلمون أحداث 11 فبراير، ونجحوا في تكوين امبراطوريات في الداخل بمحافظات مأرب وتعز، وفي الخارج، ورقصوا على دماء الشعب اليمني الذي أغرقوه في وحل من الأزمات.