مستغلة الاحتجاجات والغضب الشعبي الناجم عن انهيار العملة وتدني الخدمات.. محاولات "إخوانية حوثية" لشيطنة الشارع الجنوبي..!

يرى مراقبون للشأن اليمني والجنوبي أن الفساد اليمني الذي ينخر هيكل الشرعية اليمنية، وتخابر عناصر محسوبة على الحكومة اليمنية مع مليشيات الحوثي، أفسح المجال أمام الأخيرة لتترصد للثغرات الأمنية، وتبذل جهوداً وتنفق أموالاً لشيطنة الشارع الجنوبي بالعاصمة عدن وعدد من عواصم المحافظات الجنوبية، مستغلة الاحتجاجات السلمية والغضب والاحتقان الشعبي الناجم عن انهيار العملة وتدني الخدمات.
ووفق وسائل إعلام، فإن جماعة الحوثي غيرت من استراتيجية الحرب التي تشنها على الجنوب، عقب فشل هجماتها العسكرية على خطوط التماس الحدودية، حيث لجأت إلى تكثيف العمل الاستخباراتي وزرع أكثر عدد من الخلايا الارهابية بعموم مدن الجنوب والمناطق المحررة، بهدف إحداث اختراق أمني من شأنه يؤدي إلى تسهيل التحرك العسكري، وهو ما ظهر في اكتشاف خلايا نائمة للحوثيين في المحافظات التابعة للشرعية، حيث أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، الثلاثاء الماضي، ضبط خلية تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة أبين (جنوبي اليمن).
وقالت شرطة محافظة أبين، في بيان نشره مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية وقتها، إنه تم تنفيذ عملية مداهمة ناجحة، أسفرت عن إلقاء القبض على 5 من العناصر المشتبه بانتمائهم للخلية، وتم إيداعهم السجن، حيث يخضعون للتحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وجاء إعلان القبض على الخلية التابعة للحوثيين في محافظة أبين بعد ساعات من تمكن الأجهزة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت، شرقي البلاد، من إلقاء القبض على خلية تابعة للجماعة، كانت تخطط لتنفيذ أعمال تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لوزارة الداخلية.
عدن في مرمى الخلايا الإرهابية:
في السياق، كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير يهدف إلى إغراق مدينة عدن في الفوضى والخراب والإرهاب، من خلال تحركات تنفذها قوى يمنية محلية ودولية معادية.
ووفقًا لتلك المصادر، يسعى هذا المخطط إلى تحويل عدن إلى بؤرة جديدة للفوضى والدمار، في محاولة لإعادة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في عام 2015م، إنفلات أمني وعمليات تفجيرات واغتيالات، بالإضافة إلى استهداف مؤسسات الدولة.
وأضافت المصادر أن الجهات والقوى المعادية نفسها التي تقف وراء هذا المخطط، وهي ذاتها التي تمارس حربًا على الخدمات في الجنوب، حيث استهدفت المنشآت النفطية والاقتصادية بغرض افتعال الأزمات، وحقن الشارع للخروج في مظاهرات، وقطع طرقات وأعمال تخريب، لتنفيذ مخططاتها بما يخدم أجندتها السياسية الخاصة، والتي حاولت تنفيذها في عدن منذ سنوات، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشالها مرارًا.
وأوضحت المصادر أن المخطط الجاري الآن ليس جديدًا، بل هو محاولة لتجديد مؤامرة قديمة، تهدف إلى نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار الأمني في العاصمة عدن.
وطالب نشطاء جنوبيون الشارع الجنوبي بالتزام السلمية والحفاظ على المكتسبات، والإبلاغ عن العناصر الإرهابية والمروجين لأعمال العنف وتبعاتها من التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة.
تمويل ودعم الفوضى والتخريب بالعاصمة عدن:
بحسب موقع العين الثالثة، كشفت مصادر أمنية وسياسية في العاصمة عدن والرياض، لصحيفة "الأيام"، عن تحويل 300 مليون ريال يمني من الشركة اليمنية للغاز لتمويل أعمال تخريب وفوضى في العاصمة عدن، بالتزامن مع التظاهرات التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن رصدت التحويلات المالية التي تمت باسم شخصيات تحمل الأحرف (س.س) و (ب.و)، كما حصلت على صور وأدلة موثقة توضح استلام الأموال من قبل عناصر تخريبية، بعضهم من النازحين الذين تم تصويرهم أثناء تحريض المتظاهرين على نهب المحلات التجارية وتخريب الممتلكات العامة، إضافة إلى اقتحام منازل في مديريتي المنصورة وخورمكسر.
ووفقًا للمصادر الأمنية، فقد تم تصوير المتورطين بالفيديو أثناء تنفيذ عمليات التخريب، حيث شملت أنشطتهم قص أعمدة الإنارة، وتفكيك أحجار "الإنترلوك" من الأرصفة لاستخدامها في رشق المحلات التجارية والمنشآت العامة.
وفي سياق التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال عدد من الأفراد المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، حيث سيتم تحويل ملفات القضية والمعتقلين إلى النيابة العامة خلال الأسبوع المقبل لاستكمال الإجراءات القانونية.
هذا الكشف - بحسب المصدر - يسلط الضوء على المخططات المنظمة والممولة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، ما يطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف وراء هذه العمليات، وأهدافها في إشعال الفوضى في المدينة التي تعاني بالفعل من تحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
وعي شعب الجنوب سيسقط المؤامرات:
جميع المؤامرات والمخططات الإجرامية الهادفة للنيل من شعب الجنوب، ومن المنجزات والمكتسبات، ومن ممثله السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي، سيفشلها الوعي الجنوبي وتماسك ووحدة الصف، ونبذ العناصر الدخيلة التي تحاول شيطنة الشارع وحرف مساره وتجييره لصالح تنفيذ أجندات شيطانية، تخدمها وتضر شعب الجنوب وتعيده إلى مربعات العنف