ضربات أمريكية موجعة تنهك الحوثي وتضعف قدراته العسكرية والبشرية والمعنوية.. "صنعاء تُنشِد الخلاص" تأهُب وترقُب.. متى تنطلق ساعة الصفر..؟

انتقالـﮯ العاصمة /تقرير /خاص

 

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية غاراتها الجوية، على المواقع والأهداف العسكرية التابعة للمليشيات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، وباقي محافظات الشمال كصعدة، والحديدة، ومأرب، والجوف، وعمران، وذمار، والبيضاء.

ومع ازدياد الغارات، يؤكد مراقبون أن قوة الضربات ونوعية السلاح المستخدم فيها أدى إلى تدمير الكثير من الإمكانيات والقدرات المعنوية والبشرية والعسكرية الحوثية (عدة وعتاد)، في ظل غموض مثير يكتنف مصير زعيمها عبدالملك الحوثي، وكبار قادة مليشياته، وترجيح الكثير من المصادر باحتمالية هلاك معظمهم، رغم التكتم الإعلامي الشديد الذي تفرضه المليشيات حول ذلك.

في حين تتزايد الدعوات الملحة المطالبة بضرورة بدء حرب برية جديدة لحسم الصراع مع تلك المليشيا، التي أهلكت الحرث والنسل، ومارست أبشع جرائم القمع والتنكيل والإرهاب بحق الشعب اليمني في الشمال، منذ أن سيطرت على العاصمة صنعاء وباقي محافظات الشمال، واخضعت سكانها للحكم القمي الشيعي الملالي، منذ أكثر من عقد من الزمن.

في هذا الإطار، كتب الصحفي الجنوبي البارز "خالد سلمان" مقالاً مطولاً، أوضح من خلاله الكثير من العوامل والحيثيات والظروف المهيأة والكافية لشن حرب برية ضد مليشيات الحوثي، المدعومة من نظام الملالي في إيران، والتي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وباقي محافظات الشمال (باستثناء مديرتين في محافظة مأرب وأخرى في تعز).

المقال الذي نشره سلمان على جداريته بمنصة "إكس"، يوم الأربعاء، أشار فيه اكتمال الاستعدادات والتجهيزات لإعلان الحرب البرية الجديدة القادمة وسحق مليشيات الحوثي. مستطردا: "إن السؤال لم يعد حرب برية أم لا حرب، بل أصبح متى تنطلق رصاصتها الأولى، ويتم الضغط على زر ساعة الصفر؟".

الكاتب الصحفي "سلمان" استرسل كثيراً في ما يتم إعداده من تفاصيل زحف القوات البرية نحو صنعاء، والقوات التي ستشارك في المعركة، وحتى منافذ وجهات الهجوم، وبإسهاب كاتباً:
‏المعركة البرية تطرق الأبواب بقوة، لا معطيات خارج الإنتقال من مرحلة إنهاك قدرات الحوثي وإضعاف مقدراته جواً، إلى البدء بالزحف البري، في مخطط متفق عليه إقليمياً وأمريكياً، يكون فيه طليعة الهجوم موانئ الحديدة، وقوام القوات الحراس والعمالقة، وبدعم استخباري وجوي أمريكي، وبشراكة إماراتية، فيما السعودية حاضرة في هذا الجهد الجماعي، دون أن تتحدد مهامها وحجم الإسهام وطبيعته في المعركة.
 
"وول ستريت جورنال" أشارت إلى حجم استعداد القوات لشن هجوم بري، ينطلق من الجنوب لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، وتضييق المساحة الجغرافية المسيطر عليها من قبله، وصولاً إلى تصفية وجوده من كل الخارطة اليمنية.

الصحيفة نفسها لم تخفِ وجود مستشارين أمريكيين على أعلى مستوى، لوضع اللمسات الأخيرة على مخطط الحرب، التي لن تخوضها واشنطن مباشرة، ولكنها ستقدم كامل الدعم للقوات المحلية المتحالفة مع الحكومة، حسب مسؤولين أمريكيين، في إشارة لقوات العمالقة والحراس، وأن وجود حاملة طائرات أمريكية ثانية إلى جانب "ترومان" يهدف إلى المضي بعيداً في تكثيف الهجمات، ومضاعفة عمليات الاستنزاف، والإضعاف لمخزون الحوثي وإتصالاته ومراكز القيادة والسيطرة وإبادة أفراد مليشياته.
 
المتحدث باسم مجلس الأمن الأمريكي، أوضح للصحيفة مسؤولية شركاء واشنطن الإقليميين في حماية أمن البحر الأحمر، وتأمين الممرات المائية، دون أن يحدد الأدوار المناطة بكل من السعودية ومصر، فيما الإمارات ستكون طرفاً فاعلاً ضمن القوات وعلى الأرض.
   
غياب الإشارة لقوات الجيش الوطني يضع علامة استفهام كبرى، حول مدى مهنية وجاهزية هذا الجيش في خوض معركة على هذا القدر من الأهمية، وأن قوات العمالقة ومعها الحراس هما أكثر استعداداً لإدارة هذه المواجهة وحسم المنازلة الكبرى".
 
ختامًا..
لم يعد السؤال حرب برية أم لا حرب، بل متى تنطلق رصاصتها الأولى، ويتم الضغط على زر ساعة الصفر.